وصل رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني على رأس وفد يضم وزير الخارجية محمد الدايري ورئيس الاركان العامة للجيش اللواء عبدالرزاق الناظوري، الاربعاء إلى العاصمة السعودية، في وقت تعيش فيه ليبيا أزمة سياسية وأمنية خانقة.
وتدعم السعودية حكومة الثني التي تشكلت بعد انتخاب البرلمان الجديد في مواجهة ميليشيات إسلامية ألّفت حكومة وبرلمانا بعد أن استولت على طرابلس.
ومنذ اسابيع لم تتوقف الهجمات المتبادلة بين المعسكرين، خصوصا في بنغازي التي تشهد معارك عنيفة بين الاسلاميين وقوات حكومية.
ووفق الموقع الالكتروني للحكومة الليبية فان “الثني والوفد المرافق له وصلوا عصر (الاربعاء) إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية”.
واضاف ان “هذه الزيارة تستغرق عدة أيام وسيجري خلالها الثني مباحثات مع القادة السعوديين وكبار المسؤولين تتمحور حول التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيز هذا التعاون ليشمل كافة المجالات”.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الليبية ان لقاء سيجمع الوفد الليبي بالامير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي عهد المملكة، إضافة إلى لقاء آخر سيجمعه بوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل صباح الخميس”.
ولم يعلن المسؤول الليبي عن أسباب الزيارة غير المعلنة مكتفيا بالقول انها “تأتي في إطار التشاور وبحث العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وتعترف الأمم المتحدة والقوى الكبرى بمجلس النواب وحكومة الثني. لكن المحكمة العليا الليبية التي لا يزال مقرها في طرابلس أصدرت حكما الأسبوع الماضي بعدم دستورية مجلس النواب.
وتتصاعد الفوضى في ليبيا مع استيلاء فصائل إسلامية مسلحة على العاصمة طرابلس وشكلت حكومة وبرلمانا تابعين لها وأجبرت البرلمان المنتخب وحكومة الثني على الانتقال إلى الشرق.
وبسبب ضعف أداء الأحزاب الإسلامية في انتخابات يونيو لاختيار مجلس النواب لخلافة المؤتمر الوطني العام، اندلع الاقتتال في الجانب الغربي للبلاد، وتجرأت الميليشيات الإسلامية بالعديد من التقدمات العسكرية التي حققتها، والتي شملت السيطرة على مطار طرابلس الدولي في أغسطس، معلنة أن المؤتمر الوطني العام سيظل المجلس التشريعي الحقيقي في ليبيا
المصدر : الوكالات