اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري بعد ساعات من اجتماعه مع الرئيس باراك أوباما الذي حث الفلسطينيين والاسرائيليين على اتخاذ قرارات سياسية صعبة لكسر الجمود في المفاوضات بينهما التي تجرى بواسطة امريكية.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية إن عباس وكيري ”تبادلا الآراء وقدما أفكارا بشأن احتمالات تحريك المفاوضات قدما.”
وكان كيري قد أعاد اسرائيل والفلسطينيين الي طاولة التفاض في 29 يوليو الماضي بعد توقف استمر ثلاث سنوات. وفي ذلك الوقت قال وزير الخارجية الامريكي إن الهدف هو الوصول إلي “إتفاق للوضع النهائي” في غضون تسعة اشهر.
وقلص مسؤلون أمريكيون طموحاتهم قائلين إنهم يحاولون الآن صوغ “اطار عمل للمفاوضات” غير ملزم بحلول موعد انتهاء تلك المهلة في 29 ابريل . لكن يبدو ان الجانبين لم يحققا تقدما كبيرا ملموسا فيما يتعلق بتضييق شقة الخلافات بينهما.
واثناء محادثاته مع أوباما في البيت الأبيض قال عباس إن الوقت يوشك على النفاد امام مفاوضات الشرق الأوسط ودعا إسرائيل الى المضي قدما في الإفراج عن دفعة أخيرة من السجناء الفلسطينيين بحلول نهاية مارس آذار لإظهار أنها جادة بشأن جهود السلام.
وأوضح أوباما الذي التقى نتنياهو قبل أسبوعين أنه لن يتخلى عن عملية السلام المتعثرة والتي تقودها الولايات المتحدة على الرغم من تزايد حالة التشاؤم من التوصل لاتفاق “إطار” من شأنه أن يطيل أمد المحادثات لما بعد الموعد النهائي المحدد في 29 إبريل.
وقال أوباما “الأمر صعب للغاية.. سيتعين علينا أن نتخذ قرارات سياسية صعبة ونقدم على مجازفات إذا تمكنا من المضي قدما بالعملية. وآمل أن.. نشهد تقدما في الأيام والأسابيع المقبلة.”
ومن بين العقبات الرئيسية مطلب نتنياهو بأن يعترف عباس بإسرائيل دولة يهودية. ورفض الفلسطينيون هذا الطلب.
وشدد أوباما على أنه بعد أكثر من عقدين من المفاوضات المتقطعة بين إسرائيل والفلسطينيين فإن المحددات الخاصة بالوصول إلى اتفاق سلام نهائي معروفة تماما.
وقال “الكل يتفهم كيف تبدو ملامح اتفاق السلام بما في ذلك تقديم تنازلات عن أراض لدى الجانبين استنادا إلى خطوط عام 1967 مع تبادل متفق عليه للأراضي بما يضمن أمن إسرائيل مع ضمان أن تكون للفلسطينيين دولة ذات سيادة.”
ووافق عباس على أن الحل لا بد أن يتضمن دولة فلسطينية تقام على الحدود التي كانت قائمة قبل حرب عام 1967 على الرغم من أن نتنياهو أعلن أن إسرائيل لن تعود تماما إلى تلك الحدود التي تعتبر أن من غير الممكن الدفاع عنها.
وقال أوباما “انا أومن أن الوقت قد حان ليس لقيادتي الطرفين وحسب بل ايضا لشعبي الطرفين كي يغتنموا هذه الفرصة.”
المصدر: رويترز