أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب لقائه الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند اليوم الاثنين تمسكه بالمبادرة العربية التي تبناها مجلس الجامعة العربية في 2002 ، خصوصاً في ما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين.
وقال عباس إن “هناك خمسة ملايين لاجيء فلسطيني يجب ان تحل مشكلتهم حتى نقول قد انتهى الصراع”.
وأضاف “نحن ملتزمون بما أقرته مبادرة السلام العربية في هذا الخصوص والذي تبنته الأمم المتحدة وأصبح قراراً في الأمم المتحدة يحمل رقم 1515” وتابع أن “القرار نص على حل قضية اللاجئين حلاً عادلاً متفقاً عليه”.
ونصت المبادرة العربية التي أعلنت في الدورة الرابعة عشر للقمة العربية التي عقدت في بيروت على ” التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194″ من جهته ، دعا الرئيس الفرنسي الفلسطينيين خلال المؤتمر الصحفي الى تحديد موقفهم من قضية اللاجئين” ، في رده على سؤال صحفي حول المبادرة التي يأملها من الفلسطينيين.
وحدد أولوند موقفه السياسي تجاه القضية الفلسطينية بـ “دولتين لشعبين تعيشان بسلام جنباً الى جنب والقدس عاصمة للدولتين وحدود امنة ومعترف بها على حدود العام 1967” وحول قضية اللاجئين.
وأشار أولوند الى “إمكانية وجود الية للتعويض” وقال “يجب الذهاب الى نهاية الطريق والالتزام بعملية السلام وهذا يتطلب الوقف التام والكامل للاستيطان لأنه يهدد حل الدولتين وقلت ذلك للأصدقاء في اسرائيل”.
وكان الرئيس الفرنسي وصل الى مدينة رام الله اليوم الاثنين ، حيث اختار وضع إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، قبل المباشرة باجراءات الاستقبال البروتوكولية.
وقال عباس في المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيسين ، عقب توقيع جملة من الاتفاقيات الاقتصادية إن “هذا المشهد الذي رأيتموه الان ، هو جزء بسيط من الدعم الذي تقدمه فرنسا رئيساً وحكومة” ، واصفاً زيارة الرئيس الفرنسي الى رام الله بـ “التاريخية”.
وطالب عباس أولوند بعقد مؤتمر اقتصادي للمانحين في فرنسا ، على غرار مؤتمر باريس الذي عقد في العام 2007.
المصدر: أ ف ب