اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام في الشرق الأوسط، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لها.
وقال عباس في بيان أوردته الوكالة الرسمية الفلسطينية “نجدد رفضنا للموقف الأمريكي تجاه مدينة القدس”.
ورحب بـ”الإجماع الدولي الكبير المندد بالقرار الأمريكي باعتبار مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، والذي شهدته جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت مساء الجمعة، لمناقشة القرار الأمريكي”.
وأكد “رفضنا المطلق لما ورد على لسان ممثلة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي خلال الجلسة، والذي خالفت فيه موقف الإجماع الدولي”.
وحيا عباس “مواقف الدول التي أكدت رفضها للقرار الأميركي الخطير المخالف لكل قرارات الشرعية الدولية، وللأسس التي قامت عليها عملية السلام، باعتبار مدينة القدس إحدى قضايا الوضع النهائي”.
وشدد عباس على أن هذا الاجماع، على رفض القرار الأمريكي، هو بمثابة رسالة دعم قوية لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في أرضه، وعلى رأسها مدينة القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.
وقال الرئيس الفلسطيني إنه سيواصل جهوده واتصالاته ومساعيه للتصدي لقرار ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن الأربعاء، اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل وأمر بنقل السفارة الأميركية إليها، وقبل ذلك بيوم أبلغ عباس بقراره، لكن الرئيس الفلسطيني رفضه وحذر من تداعياته الخطيرة.
وقرار ترمب تطبيق لقانون أصدره الكونجرس الأمريكي عام 1995، ويعرف بـ”القدس عاصمة إسرائيل”، لكن القانون أجاز للرئيس تأجيل القرار مرة كل 6 أشهر وهو ما دأب عليه 3 رؤساء سبقوا ترامب للمنصب حفاظا على مصالح الولايات المتحدة الحيوية.
المصدر : وكالات