أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كافة أشكال التصعيد العسكري في قطاع غزة ومن بينها الصواريخ التي يتم اطلاقها نحو المدن والبلدات الاسرائيلية.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في بيت لحم “ندين كافة أشكال التصعيد العسكري بما في ذلك الصواريخ”، في اشارة إلى عشرات الصواريخ التي أعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن اطلاقها أمس نحو جنوبي اسرائيل.
وهيمنت جهود إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط على اليوم الثاني من زيارة كاميرون إلى إسرائيل والضفة الغربية.
وقد التقي كاميرون برئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي يمثل الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وروسيا في المنطقة.
واستغرق اللقاء الذي عقد في القدس الشرقية 20 دقيقة. وناقش الاثنان مبادرة بلير للاقتصاد الفلسطيني.
ويتوجه كاميرون إلى بيت لحم لإجراء محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ومن المتوقع أن يعد كاميرون بتقديم معونات مالية جديدة للشركات الفلسطينية لمساعدتها في الوصول إلى الأسواق الأجنبية.
ويسعى كاميرون أيضا إلى التركيز على حصول أكثر من 1000 لاجئة في غزة على التدريب المناسب.
وكان رئيس الوزراء قد قال إن هدف زيارته هو توفير وظائف جديدة وصناعات يمكن أن تفيد الإسرائيليين أيضا.
ولا يزال يعتقد أن كاميرون سيعقد مؤتمرا عن طريق الفيديو، على الرغم من الهجوم بالصواريخ من جانب الفلسطينيين الأربعاء، وما تبعها من غارات إسرائيلية، مع شباب الفلسطينيين في غزة لبحث الوضع الإنساني.
وندد كاميرون “بلا تحفظ” بالهجوم الفلسطيني، الذي أعلنت حركة الجهاد الإسلامية المسؤولية عنه.
وكان كاميرون قد قال، قبل توجهه إلى الشرق الأوسط، إنه سيستغل أول زيارة له إلى إسرائيل ليطالب الجانبين بمساندة خطط عملية السلام لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
ويريد كيري أن يوقع الزعيم الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي إطار عمل للتسوية النهائية بحلول نهاية الشهر المقبل.
وقد حث كاميرون في اليوم الأول من زيارته في الخطاب الذي ألقاه أمام الكنيست الإسرائيلي، السياسيين في البلاد على التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، “لإنهاء الصراع بالكامل”.
ورفض كاميرون أيضا دعوات بمقاطعة إسرائيل، وقال للكنيست “نتطلع جميعا إلى سلام دائم وآمن بين إسرائيل وجيرانها”.
وأضاف “بريطانيا تؤيد تماما العمل العظيم الذي يقوده وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ونعتقد أننا نرى في رئيس الوزراء نتنياهو، والرئيس عباس قادة يريدون السلام أيضا”.
المصدر: الوكالات