قال رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور أشرف لطيف تادرس، إن شهر أغسطس الحالي سيشهد أشهر زخات الشهب، شهب البرشاويات ، التي تحدث يوم 12 أغسطس من كل عام ويمكن رصدها لمدة 3 ليال قبل وبعد ليلة الذروة، مؤكدًا أن هذه الزخة هي ظاهرة فلكية لا تسبب أي أضرار.
وقال تدرس إنه سيكون متاحا رصدها للجميع بالعين المجردة دون استخدام التليسكوبات أو أدوات للرصد، حيث يمكن مشاهدتها بكل وضوح، مشيرًا إلى أن هناك عوامل رئيسية عديدة قد تؤثر على رؤية الشهب الساقطة بوضوح منها التلوث الجوى المتمثل فى الغبار والأتربة العالقة بالجو والتلوث الضوئي المتمثل في إضاءة المدن وبخار الماء والسحب وأخيرًا وجود القمر في السماء.
وأشار إلى أنه يتراوح معدل زخات شهب البرشاويات فى أفضل الحالات إلى حوالى 100 شهاب فى الساعة وتبلغ سرعته عند دخوله الغلاف الجوى ما بين 12 إلى 72 كيلومتراً فى الثانية الواحدة ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كيلومتر تقريباً عن سطح الأرض، لافتاً إلى أنه قد يسمع للشهاب صوتا ضعيفا يشبه الهسيس ويصل صوته بعد حوالي دقيقة من ظهوره وقد يترك خلفه ذيلا من الدخان يميل لونه إلى الأخضر فى الغالب بسبب ذرات الأكسجين.
وأوضح أن مذنب سويفت توتل هو مصدر شهب البرشاويات وأن هذا المذنب يزور الأرض كل 133 سنة وفى كل مرة يمر بها يتضاعف معدل زخات الشهب الناتجة عنه، مشيراً إلى أنه تم اكتشافه فى عام 1862 ويعد من أكبر المذنبات المعروفة وتدور حول الشمس فى مدار طويل وأن آخر مرة مر فيها لكوكب الأرض كانت فى عام 1992 وسيمر عليها فى دورته القادمة عام 2125 .
وأكد انه رغم مرور المذنب بالأرض كل 133 عاماً إلا أن حطامه المتمثلة فى زخات البرشاويات تحدث كل عام، وتخترق بقايا حطامه ورماده الغلاف الجوى والأرضى وتسبب ما يعرف فلكياً باسم الهطل الشهابى أو الأمطار الشهابية، وهو عبارة عن نهر متصل من بقايا جزيئات المذنب التى تشكل مساره ويصل عرضه إلى ما يقرب من 120 كيلومتراً.