اتجهت أنظار علماء الفلك في مختلف المراصد العالمية نحو قرص الشمس لمتابعة ورصد ظاهرة عبور كوكب عطارد أمام الشمس التي بدأت اليوم الاثنين في تمام الساعة الثانية و35 دقيقة بتوقيت القاهرة حتى الساعة الثامنة مساء و4 دقائق.
واستمتع الفلكيون وعشاق علم الفلك بفرصة مشاهدة الظاهرة عبر التلسكوبات الشمسية والفلكية البسيطة على مدى خمس ساعات ونصف تقريبا بحسب موعد غروب الشمس إذ يقاس هذا العبور وأمثاله عادة بالساعات.
وتعد رحلة عطارد عبر الشمس هذه هي الخامسة من إجمالي 14 رحلة سيقوم بها في القرن الحالي ، وستتكرر الرحلة في عامي 2032 و2039 ويحدث مثل هذا العبور عادة في شهري مايو ونوفمبر وكانت آخر ثلاثة أحداث عبور له منذ بداية القرن الحادي والعشرين في سنوات 2003 و2006، و2016.
عبور عطارد أمام الشمس هو حدث فلكي يمر خلاله كوكب عطارد بين الأرض والشمس فيرى من على سطح الكرة الأرضية كنقطة سوداء صغيرة تتحرك عبر قرص الشمس ، وعبور عطارد حدث فلكي أكثر شيوعا على الأرض بكثير من عبور الزهرة إذ يحدث 13 أو 14 مرة في القرن فيما يحدث عبور الزهرة في أزواج تفصل بين كل عبورين فيها 8 سنوات وبين كل زوجين أكثر من قرن ، ويعود ذلك جزئيا إلى كون عطارد أقرب إلى الشمس ويدور حولها بسرعة أكبر.
وهناك سببان أساسيان في كون العبور أكثر شيوعا في أوقات الحضيض ، الأول هو أن الكوكب يتحرك أسرع في مداره عندما يقترب من الشمس فيصل إلى عقدة العبور أسرع، والثاني هو أن عطارد يكون أقرب في الحضيض يكون قطر كوكب عطارد الزاوي خلال عبور شهر مايو 12 ثانية قوسية وهو يحدث عن العقدة النازلة في مدار الكوكب وأما في عبور شهر نوفمبر فيكون قطره الزاوي 10 ثوانٍ قوسية ويحدث عند العقدة الصاعدة.
المصدر: أ ش أ