يتقاسم السكان في قرية ريبنوفو الصغيرة في أعالي جبال بلغاريا – رغم الظروف المعيشية القاسية – الأفراح والليالي الملاح وسط عادات وطقوس تعود إلى أسلافهم من السلاف الذين اعتنقوا الإسلام أثناء الحكم العثماني .
وتمتزج الأصالة والبساطة في إحياء الأعراس، فالاحتفال بالعروس تتشارك فيه القرية كلها، كما تلزم هذه الطقوس العروسين بالامتثال لقانون القرية.
وتتمثل الحياة السعيدة وفق الطقوس في تقاسم العروس لفرحتها مع سكان القرية، حيث تعرض جهازها والهدايا في الساحة، وفي صباح يوم الزفاف في مشهد يبدو غريباً للبعض يتجول العروسان في شوارع القرية في طقس يعتقدون أنه يجلب الحظ ويبعد البلاء.
ويقول أحد السكان “تزوجت منذ أربعين عاماً وإلى الآن ساعدتني هذه الطقوس على العيش في سعادة مع زوجتي وأنجبنا عشرة أطفال”.
وتعني ليلة الزفاف في هذه القرية حياة جديدة تستمد قوتها من روح من يكبرها من الأزواج، وعلى العروس أن تتزين بالورود ويصبغ وجهها بنقوس غريبة، كما يجب أن تقف أمام أهالي القرية مغمضة العينين. طقوس يعتقد أنها تطرد الشياطين وتبعد عين السوء عنها وعن زوجها.
المصدر : وكالات