اقترح باحثون من جامعتي هارفارد وبرينستون الأمريكيتين ومنظمة صندوق الدفاع البيئي الخيرية طريقة جديدة أكثر دقة لقياس آثار الإنبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري على مناخ الأرض وذلك في مقال نشر بدورية ساينس العلمية يوم الخميس.
ويستحدث الاقتراح نظاما للقياس من رقمين شبهه العلماء بقراءات ضغط الدم في الطب التي تظهر الضغط على الأوعية الدموية أثناء ضربات القلب وبينها.
ومن المتوقع أن يساعد القياس الجديد العلماء وصناع السياسة في شرح أسباب بقاء بعض الغازات المسببة للاحتباس الحراري فترات أطول من غيرها في الغلاف الجوي.
وقال مايكل أوبنهايمر أستاذ علوم الأرض في جامعة برينستون والمشارك في إعداد الدراسة “الغازات المختلفة تتفاوت مدد بقائها في الغلاف الجوي بعد الإنبعاث وتؤثر على المناخ بطرق مختلفة بجداول زمنية شديدة الاختلاف”.
ويعرض النظام الجديد آثار إنبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في نطاق 20 عاما وفي نطاق مئة عام.
ويقول العلماء إن توفر قياس يعرض الإنبعاثات في 20 ومئة عام سيفتح المجال أمام الحكومات وغيرها من المؤسسات التي تحاول تقليل الإنبعاثات وإبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري لتحديد السياسات المثلى التي يجب اتباعها على الأمدين القصير والطويل.
ويعتقد الغالبية العظمى من العلماء أن إنبعاثات الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون الناجم عن حرق الوقود الأحفوري تسهم في تغير المناخ العالمي مما يسبب ارتفاعا في مناسيب البحار وموجات جفاف بالإضافة إلى تكرار العواصف العنيفة بمعدلات عالية.
المصدر:رويترز