التسمير هو عملية تغميق لون البشرة عند التعرّض للشمس. تجد بعض النساء أنه جذاب للغاية، وتحديداً في فصل الصيف، لدرجة قد يخترن الأساليب الاصطناعية أحياناً للحصول على اللون البرونزي. مع تقدّم التكنولوجيا باتت أسرّة التسمير متاحة لتلبية هذا الطلب، كما توفّرت أيضاً حلول أخرى متعدّدة، نعرّفك عليها في هذا التقرير.
إن الحفاظ على سمرة متناسقة ورائعة أمر صعب، ويتطلب وقتاً من التفاني تحت الشمس، وهو أمر ليس ممكناً دائماً، والأسوأ من ذلك، تتغير الفصول وليس من الممكن دائماً الحصول على تان طبيعي من الشمس اعتماداً على المناخ. لحسن الحظ، هناك حلول بديلة وجديدة بعيدة عن المسمّر الذاتي والبقع البرتقالية التي يتركها على البشرة.
لن تحتاجي إلى العودة إلى هذا المستحضر، أو الاعتماد فقط على الشمس للحصول على سمرة بعد الآن. إذ حان الوقت لتبنّي بدائل عن هذه الأساليب، واستعمال محلول التسمير الذي يعتبر خياراً رائعاً للنساء غير القادرات على التعرّض للشمس لفترات طويلة. بالتأكيد، هذا ليس حلّاً طبيعياً تماماً، ولكن مع المنتج المناسب لا يوجد فرق على الإطلاق. نظراً لأن منتجات الاسمرار البديلة تستخدم البرونزر ومواد أخرى جديدة تساعد على إنتاج الميلانين، فهي قادرة على منحك اسمراراً حقيقياً دون التعرّض للأشعة فوق البنفسجية.
تعمل بخاخات التسمير باستخدام مواد تسمّى البرونزر والمعزّزات. تعمل هذه على المستوى الخلوي من خلال محاكاة التعرّض للأشعة فوق البنفسجية، وتسريع إنتاج الميلانين الطبيعي. ذلك لأنّ الميلانين هو السبب الذي يجعل بشرتك تصبح أغمق، ما يسمح لك بالحصول على تان طبيعي المظهر، دون بذل مجهود كبير. يمكنك رشه على البشرة، حيث غالباً ما تحتوي هذه المنتجات على أصباغ مصمّمة لتلوين بشرتك. وهذا ما يمنحك اللون الأسمر. ومع ذلك، يجب تطبيق البخاخ بشكل صحيح وعدم الإفراط في استخدامه، وهو سيمنحك مظهراً أسمر بعيداً عن اللون البرتقالي.
عندما تتفاعل بشرتك مع الصبغات، فإنها تكون قادرة على منحك مظهراً طبيعياً مقنعاً بأنّ بشرتك مسمرّة بشكل طبيعي.
تتوافر حلول التسمير بدون التعرّض للشمس على شكل مرطّبات وكبخاخ لتسهيل الاستخدام، من المرجح أن تلطّخ هذه المستحضرات ملابسك إذا تعرّقت بعد وضعها، أو قد تظهر خطوط على بشرتك إذا لم يتمّ وضعها بالتساوي. لذلك عليك أن تختاري الأماكن التي تريدين تسميرها، لتطبيق المستحضر أكان كريماً أم بخاخاً، بعد الاستحمام وتطبيقه بشكل جيد، وانتظاره حتى يجفّ، وبعدها ارتداء الملابس.
تحتوي حبوب التسمير على مركّبات مشابهة لمادة بيتاكاروتين. هذا النوع من فيتامين A مسؤول عن إعطاء الجزر والبطاطس الحلوة لونها البرتقالي. ومن أكثر مكونات حبوب التسمير شيوعاً، هناك الكانتازانثين، الذي هو بحد ذاته كاروتينويد أحمر برتقالي يتواجد بشكل طبيعي في بعض الأطعمة، مثل الفواكه والخضروات. كما أنها تستخدم كمضافات غذائية للألوان البرتقالية والحمراء. من المحتمل أن يكون لديك بالفعل كمّية صغيرة من هذا المركب مخزّنة في جسمك من الأطعمة التي تتناولينها.
قد تحتوي بعض حبوب التسمير على واحد أو أكثر من المكونات التالية: بيتاكاروتين، الليكوبين، لوتين، الكركم. كما وتحتوي جميع هذه المكونات على مركبات برتقالية إلى حمراء. الفكرة هي تغميق بشرتك بمرور الوقت مع الاستخدام طويل الأمد.
والعنصر النشط الأكثر شيوعاً في حبوب التسمير هو مادة مضافة لتلوين الطعام تسمّى الكانتازانثين. عند تناول هذه المضافات اللونية، يُزعَم أنها تطلق مركّبات تغيّر الصباغ في بشرتك، والاستخدام طويل الأمد سيجعل بشرتك تتحوّل إلى لون أغمق.
وفي حين أنّ التسمير الفعلي في الشمس يتسبّب في تغميق الميلانين في بشرتك، تعمل حبوب التسمير من الداخل إلى الخارج، وتطلق الإضافات اللونية في جميع أنحاء بشرتك. تنتهي النتيجة بمظهر بشرة مسمرّة.
قد تنجح حبوب التسمير من الناحية الفنّية، ولكن قد يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوعين حتى تتراكم الصبغات في جسمك، بما يكفي لتظهر على بشرتك.
يسمّى أيضاً سرير التسمير، وهو آلة تستخدم لإنتاج تان اصطناعي عن طريق محاكاة أشعة الشمس فوق البنفسجية (UV). ينبعث منه التسمير النموذجي 95% من الأشعة فوق البنفسجية (أ)، و 5% فقط من الأشعة فوق البنفسجية، على الرغم من أن بعض الطرز الجديدة تنتج فقط الأشعة فوق البنفسجية الطويلة. نظراً لأنّ أشعة UVB تعتبر مسبّبة للسرطان، فقد توصل المصنّعون إلى سلسلة من المرشحات التي يبدو أنها تقضي على الأشعة فوق البنفسجية وتجعل هذه الأداة أكثر أماناً.
يتم إنتاج الأشعة فوق البنفسجية بمساعدة مصابيح الأشعة فوق البنفسجية التي تؤدي إلى إنتاج الميلانين بشكل أسرع مما يحدث تحت الشمس، وهذا سيمنح بشرتك اللون الذهبي.
يحتوي هذا الجهاز على حوالي 10-15 مصباحاً. بعد تشغيل التيار، يبدأ كل مصباح في إنتاج كمّية عالية من إشعاعات الأشعة فوق البنفسجية التي تحتوي على كل من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (أ) و (ب).
ملاحظة: على الرغم من أنها تعتبر آمنة، إلا أنّ التعرّض المطوّل لهذه الإشعاعات قد يؤدّي إلى مشاكل جلدية خطيرة، لذا انتبهي وتحكّمي بوقت استخدامه، إذ تعتبر 10 دقائق كلّ أربعة أيام كافية لتحصلي على اللون المميّز.
للحصول على لون برونزي مثالي تحت الشمس، اتبعي هذه الخطوات:
الاستحمام والحلاقة والتقشير قبل أخذ حمام شمسي، فالبشرة النظيفة والناعمة هي الطريقة المثالية للحصول على تان جميل. سوف يساعد ذلك على ضمان لون موحّد، وسيسمح لبشرتك بامتصاص زيوت التسمير والمرطّبات، وكلاهما سيساعدك على تسمير البشرة.
ضعي واقياً من الشمس بعامل حماية من الشمس 10-15 في المرّات القليلة الأولى التي تسمرّين فيها – لن يمنعك عامل الحماية من الشمس بدرجة منخفضة من التسمير، ولكنه يمكن أن يساعد في منع الحروق المؤلمة. كما سيساعدك ذلك على تكوين قاعدة تان ثابتة. بمجرّد أن تصبح بشرتك مسمرّة، يمكنك التوقّف عن استخدام كريم الوقاية من الشمس والتحوّل إلى محلول التسمير.
ضعي زيتاً أو غسول تسمير عالي الجودة قبل ساعة أو ساعتين من الخروج. تخدم هذه المنتجات غرضين، فهي تحافظ على رطوبة بشرتك أثناء الاستحمام الشمسي، كما أنّها تسرّع من عملية التسمير.
ابدئي ببطء: إذا كانت بشرتك فاتحة، فيجب أن تكون جلستك الأولى أقلّ من عشر دقائق. وإذا كانت بشرتك زيتونية، فيمكنك البدء بخمس عشرة دقيقة. أما إذا لم تلاحظي أي اختلاف في اللون، فيمكنك زيادة الوقت بمقدار خمس دقائق. الزيادات التدريجية لمدة خمس دقائق هي أفضل طريقة للحصول على لون صحي.
شرب الماء والسوائل: يمكن أن تؤدّي الشمس والحرارة بسرعة إلى الجفاف، لذا تأكدي من شرب الماء والعصائر الطبيعية أثناء تسميرك.
إذا أصبت بحروق الشمس، ضعي جلّ الصبار على الفور، واستمرّي في وضعه عدّة مرات في اليوم حتى يختفي الحرق تماماً. سيساعد ذلك على التئام الحروق بشكل أسرع وتسكين الألم والحكة.
لا تهملي أبداً وضع كريم حماية على وجهك بدرجة عالية، مع تجديده كل ساعتين، ولا تقرّبي الزيت إليه أبداً.
المصدر: وكالات