من داخل منزل بسيط بإحدى ضواحي القاهرة، ابتكر طالب بالصف الثاني الثانوي، أصغر طائرة إطفاء حرائق على مستوى العالم، ولم يجد أمامه سوى الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، ليلجأ إليه، ويعرض عليه اختراعه.
فما كان من الوزير إلا أن يلتقيه داخل مكتبه بديوان عام الوزارة، ليمنحه شهادة تقدير، ومبلغ 1000 جنيه من ماله الخاص.
غير أن الطالب مينا ماجد رمزي، الذي يدرس بالصف الثاني بمدرسة السعيدية الثانوية العسكرية بنين، حين انتهي من عرض ابتكاره على الوزير، قال له الدكتور محمود أبوالنصر: “أبهرتني.. فأنت فخر لمصر جميعا، وأنا بجانبك إلى النهاية”.
وعرض الطالب نماذج لثمار أبحاثه العلمية وهي عبارة عن 3 مشروعات قابلة للتطبيق، تمثل أول هذه المشروعات في طائرة صغيرة تساهم في إنقاذ المحاصرين داخل الحرائق بالمباني السكنية والمصانع الصغيرة، حيث تتمكن من اختراق نوافذ المباني.
وحول طريقة إنقاذ الطائرة للأشخاص وهم داخل الحريق، قال الطالب مينا لـ”بوابة الأهرام” إن الطائرة مزودة بكاميرا ديجيتال حرارية، تصور الحريق من الداخل وترشد عن أمكان المحتجزين داخل الغرفة من خلال الكشافات الحرارية، ومن ثم تساعد فى إنقاذهم، كما أنها مزودة بغاز الهال تران، سهل الضغط خفيف الوزن، الذى يعمل على إطفاء الحريق، حسب توجيهها بالريموت كنترول.
ويتمثل الاختراع الثاني في روبوت آلي لإنقاذ الضحايا الموجودين تحت أنقاض المباني المنهارة، مما يتيح فرصة أكبر لإنقاذهم، كما يمكنه تفتيت الصخور حول الشخص المحتجز ورسم خريطة طريق لوصول رجل الإنقاذ لمن هم على قيد الحياة.
والاختراع الثالث عبارة عن غواصة مائية صغيرة لاستكشاف الأعماق وإجراء الدراسات والبحوث عن الأنواع المختلفة من الأحياء المائية.
وحول ذلك قال أبو النصر: إن الوزارة تهتم باكتشاف الموهوبين ورعايتهم من خلال إدارات الموهوبين بالإدارات والمديريات التعليمية، وأنه سيقوم بالاطلاع خلال الفترة المقبلة على مزيد من الأبحاث والمشروعات واختراعات الطلاب، لاختيار أحسنها للمشاركة في المسابقات الدولية، وأولى هذه المسابقات ستكون مسابقة الطلاب المخترعين التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقرر الوزير أن ينافس الطالب بمينا بهذا الاختراع، في المسابقة العالمية التي ستقام في أمريكا خلال الفترة المقبلة، وتعهد بمساندته إلى أن يحصل على الجائزة، وأن يتبني المشروع، حتى يرى النور، ويتم تصنيع طائرات من هذه النوعية مستقبلًا.
المصدر: وكالات