انطلق رائدا فضاء روسيان وآخر أمريكي إلي الفضاء – يوم الثلاثاء – في مهمة تستغرق ستة أشهر على متن المحطة الفضائية الدولية وهي شراكة لم تتأثر بالتوترات السياسية والعقوبات الاقتصادية التي آثارها ضم روسيا لمنطقة القرم.
وانطلق الصاروخ الروسي سويوز في الساعة 5:17 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (21:17 بتوقيت جرينتش) من قاعدة بايكونور الفضائية في قازاخستان حاملا رائدي الفضاء الروسيين ألكسندر سكفرتسوف وأوليج ارتيمييف ورائد الفضاء الأمريكي ستيفن سوانسون.
وكان من المقرر أن تستغرق الرحلة إلى المحطة الفضائية -وهي معمل أبحاث تكلف 100 مليار دولار يحلق على ارتفاع نحو 260 ميلا فوق سطح الأرض- حوالي ست ساعات. لكن مشكلة غير معروفة دفعت طاقم سيوز الي إلغاء محاولتين مزمعتين للالتحام وهو ما يؤجل وصول الطاقم إلى يوم الخميس.
وقال روب نافياس مسؤول سجل الرحلة في بث لتلفزيون ناسا “ليس هناك خطر على الطاقم. سويوز مجهزة بكثير من المؤن التي تكفي لأكثر من يومين إذا اقتضى الأمر. لا أحد يتوقع أن يحدث ذلك” .
وتأجل موعد الالتحام بشكل مبدئي إلى الساعة 7:58 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (23:58 بتوقيت جرينتش) يوم الخميس.
وبوصول سكفرتسوف وارتيمييف وسوانسون يكتمل طاقم المحطة المكون من ستة أفراد. وتعاني المحطة – وهي مشروع تشارك فيه 15 دولة – نقصا في طاقمها منذ أن عاد رائدا فضاء روسيان وآخر أمريكي إلى الأرض في 11 مارس .
ولا تزال المحطة الفضائية الدولية – التي تخضع لاشراف أمريكي روسي – بمنأى عن التداعيات السياسية والاقتصادية للغزو الروسي لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا.
وتدفع الولايات المتحدة حاليا أكثر من 63 مليون دولار لروسيا مقابل كل مقعد تستخدمه في إرسال وإعادة رواد الفضاء الأمريكيين إلى المحطة الفضائية.
المصدر : رويترز