قال مسؤولون إن قوات موالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا نفذت ضربات جوية اليوم الأحد لليوم الثاني على التوالي على أكبر مصنع للصلب في ليبيا الواقع بمصراتة وهي مدينة في غرب البلاد متحالفة مع جماعة منافسة للحكومة.
وقال محمد عبد الملك الفقيه رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للحديد والصلب إن طائرات حربية قصفت محيط المصنع وسورا قرب مركز تدريب تابع للشركة حوالي الساعة 1100 بالتوقيت المحلي.
وأفادت وكالة أنباء تابعة لحكومة طرابلس المنافسة أن طائرة حاولت أيضا مهاجمة أكاديمية للقوات الجوية بالقرب من المطار المدني ولكنها أطلقت صواريخها قبل الأوان بعد تعرضها لنيران مدفعية مضادة للطائرات فأخطأت أهدافها.
وأكد متحدث باسم القوات المتحالفة مع الثني وقوع الضربات الجوية على مصراتة ولكن دون إعطاء تفاصيل.
وأفاد موقع مطار إسطنبول على الإنترنت أن الخطوط الجوية التركية -وهي شركة الطيران الأجنبية الوحيدة التي تسير رحلات إلى ليبيا- ألغت رحلة من مصراتة إلى إسطنبول. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الشركة.
واضطر رئيس الوزراء المعترف به عبد الله الثني الى نقل مقر إدارته إلى شرق البلاد منذ أن سيطرت جماعة “فجر ليبيا”، التي تنشط في مصراتة، على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي وشكلت حكومة منافسة.
ومنذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 لم تنجح ليبيا في استعادة الاستقرار. وبعدما قاتلت فصائل الثوار السابقين جنبا إلى جنب ضد القذافي انقلبت الآن على بعضها البعض وانحاز كل منها إلى أحد الفصائل السياسية المتنافسة سعيا لبسط السيطرة.