ذكرت دراسة طبية حديثة أن الشابات اللاتى يعانين من ضغط دم مرتفع يصبحن أكثر عرضة لخطر الإصابة بقصور فى وظائف القلب خلال الأسابيع الستة التى تلى الولادة، والتى تعرف باسم “فترة ما بعد الولادة”.. ويعتبر قصور وظائف القلب من الأسباب الرئيسية لمرض ووفاة الأم، الأمر الذى يؤثر على النساء الأصغر سنا فى سن الإنجاب، خاصة بين أولئك اللاتى يعانين من مرض أو حالة إضافية مثل ضغط الدم المرتفع .
وتوصلت الدراسة – التى أجريت فى جامعة “إلينوى” فى شيكاجو” – أنه على الرغم من أن أقل من 2% من جميع حالات الاستشفاء المرتبطة بالحمل حدثت خلال فترة ما بعد الولادة، فإن حوالى 60% من حالات قصور وظائف القلب المرتبطة بالحمل كانت تحدث فى نفس الوقت .
وقال الدكتور مولوبران موجوس الأستاذ المساعد فى جامعة “إلينوى” فى مدينة “شيكاجو”الأمريكية إن هذه النتيجة تدعم تقديم الدعم إلى المستشفيات التى لها صلة بالنساء المعرضات للخطر ووضع إستراتيجيات المراقبة للحيلولة دون حدوث حالات قصور وظائف القلب.
وفى هذه الدراسة، التى نشرت فى دورية “قصور وظائف القلب”، قام الفريق البحثى بتحليل أكثر من 50 مليون حالة من حالات الاستشفاء من قصور وظائف المخ المتعلقة بالحمل فى الولايات المتحدة .
وأظهرت النتائج المتوصل إليها إلى أن زيادة 7.1% كل عام فى تشخيص حالات قصور القلب بين المستفيات بعد الولادة..بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت معدلات فشل وظائف القلب خلال فترة ماقبل أو ما بعد الولادة بمعدل بلغ 4.9% سنويا، وهو مايمكن أن يعزى إلى المعاناة من ضغط الدم المرتفع، أو مرض السكر، أو عوامل أو ظروف خطرة أخرى بين النساء فى فترة الحمل .
عادة ما يتم خروج السيدات من المستشفى فى غضون يومين إلى ثلاثة أيام بعد الولادة، ولا يتم تقييمهن من قبل مقدمى الرعاية الصحية مرة أخرى حتى بعد ستة أسابيع..ومن ثم، أبرز الباحثون الحاجة إلى خضوع النساء للمراقبة الدقيقة للمخاطر العالية المحدقة بهن قبل خروجهن من المستشفى بعد الولادة وخلال فترة النفاس .
المصدر: أ ش أ