فى مشهد غريب، سار رجل صينى، عبر ساحة “تايمز سكوير” فى مدينة نيويورك الأمريكية، وكان يعانى فى حركته، بسبب ارتدائه 27 بدلة واقية، حيث أحكم “وو” الرجل الصينى غطاء البدلات حول رأسه، والتي كشفت عن أنفه، وجزء من عينيه فقط، وفقا لـ”سى إن إن” عربية.
وكان يُخطط فى الأصل لارتداء 100 بدلة واقية، لكنه لم يستطع ارتداء أكثر من 27 بدلة وهى أقصى قدرته، وترنح الفنان الصينى خلال الأداء، وانحنى إلى الأسفل حتى اضطر إلى الزحف، وفي النهاية، سقط الفنان على الأرض، وأعانه مساعده على التحرّر من البدلات التي كان يرتديها، والكشف عن وجهه الأحمر اللون، والمغمور بالعرق.
أداء “وو” استمر لساعة تقريبًا، والذى يهدف منه الاعتراض على سياسات “صفر كورونا”، وأثناء العرض توقف المارّة مؤقتًا للنظر إليه أو التقاط الصور، وظهرت ملامح الارتباك على العديد من الأشخاص، يأتى هذا فى وقت بقيت فيه الولايات المتحدة، البدلات الواقية مشهدًا نادرًا في الحياة اليومية، حتّى في ذروة جائحة “كوفيد-19، ولكن في الصين، لا يزال الموظفون الذين يعملون بمجال السيطرة على فيروس كورونا، يرتدون بدلات واقية تغطيهم من الرأس حتّى أخمص القدمين، ويتواجدون في كل مكان بعد حوالي 3 أعوام من ظهور الفيروس، والذين يُطلق عليهم لقب “داباي” أو “الكبار البيض”.
ويقول التقرير إن الـ”داباي” عبارة عن جنود مشاة في حملة الحكومة للقضاء على كورونا، وفي الحالات التي أثارت احتجاجات وطنيّة، قام عمّال مجهولي الهوية بإبعاد المرضى الذين يعانون من حالات حرجة، والنساء الحوامل من المستشفيات، كما أنهم اقتادوا السكان إلى الحافلات في وقتٍ متأخر من الليل للتوجّه إلى معسكرات الحجر الصحي، ودخلوا منازل خالية لتطهير الأثاث، والأجهزة.
وقال وو: “هم عبارة عن أشخاص عاديين، أو جيرانك. ولكن بمجرد ارتداء بدلة داباي، فإنهم يتحوّلون لمدراء منعزلين، وآلات بلا مشاعر”، وقدم الفنان زيشينج وو، اداءه فى تايمز سكوير، لانتقاد سياسة “صفر كوفيد” في الصين، وأضاف “وو”، وهو طالب دراسات عليا في كلية معهد شيكاجو للفنون: “أصبحت البدلات الواقية رمزًا مرئيًا للتجربة والذاكرة المشتركة لكل شخص صيني”.
المصدر: وكالات أنباء