قالت وكالة تايلاندية – اليوم الخميس – إن قمراً صناعياً تايلاندياً رصد 300 جسم طاف في جنوب المحيط الهندي حيث يجري البحث عن طائرة شركة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة.
وقالت الوكالة التايلاندية لتنمية تكنولوجيا الفضاء والمعلوماتية الجغرافية في بيان إن الأجسام رصدت على بعد نحو 2700 كيلومتر جنوب غربي بيرث التقطها القمر الصناعي التايلاندي “تاي تشوت” يوم 24 مارس.
وقال انوند سنيدفونغس، المدير التنفيذي للوكالة، إن “قمراً اصطناعياً تايلاندياً عثر على حوالي 300 جسم يتراوح طولها من مترين إلى 15 متراً تطفو فوق المياه في جنوب المحيط الهندي” على بعد 2700 كلم قبالة بيرث على الساحل الغربي لأستراليا.
هذا وأدت العواصف والرياح العاتية، اليوم الخميس، إلى تعليق عمليات البحث في جنوب المحيط الهندي عن حطام طائرة البوينغ 777 الماليزية بعدما رصد قمر اصطناعي فرنسي عدة أجسام قد تكون عائدة لها.
وهو التعليق الثاني لعمليات البحث هذا الأسبوع في المحيط الهندي حيث الظروف المناخية صعبة فيما أصبح كل يوم يحتسب في جهود البحث عن الصندوقين الأسودين العائدين للطائرة التي كانت تقوم بالرحلة “ام اتش 370” والتي اختفت منذ حوالي ثلاثة أسابيع.
وكانت ماليزيا أعلنت الأربعاء أن صوراً التقطها قمر اصطناعي فرنسي كشفت عن وجود “122 جسماً” عائماً في دائرة 400 كلم مربع في جنوب المحيط الهندي داخل منطقة البحث التي حددتها الدول المشاركة في العمليات.
وفي وقت سابق، أظهرت صور بالأقمار الاصطناعية من أستراليا والصين وفرنسا أجساماً طافية بعضها طوله عدة أمتار في المنطقة ذاتها الواقعة على بعد آلاف الكيلومترات جنوب غرب بيرث.
ومن المستحيل قبل انتشال هذه الأجسام والتعرف إليها معرفة ما إذا كانت من حطام الطائرة الماليزية التي اختفت في 8 مارس وعلى متنها 239 شخصاً أثناء قيامها برحلة بين كوالالمبور وبكين. لكن جنوب المحيط الهندي لا يشهد حركة ملاحة كبرى.
وكانت ست طائرات عسكرية استرالية وصينية ويابانية وأمريكية في مهمة مع خمس طائرات مدنية للبحث عن الحطام في منطقتين حددتا على مسافة آلاف الكيلومترات جنوب غرب بيرث. كذلك تم استدعاء خمس سفن من المنطقة.
والطائرة غيرت مسار رحلتها بعيد إقلاعها من كوالالمبور وواصلت التحليق نحو الجنوب قبل أن تسقط في البحر بسبب نقص الوقود كما يبدو.
وبالتالي فإن التحقيق حول اختفاء الطائرة يمكن أن يستغرق سنوات، لكن أولى الشكاوى ضد الشركة الماليزية والشركة المصنعة للطائرة أعلنت في الولايات المتحدة.
فقد تقدم مكتب المحاماة الأمريكي ريبك لو بشكوى بحق خطوط الطيران والشركة المصنعة للطائرة.
وبحسب المحامين الأميركيين فإن بوينغ والشركة الماليزية “مسؤولتان قضائياً عن الكارثة” وسيطالبون “بملايين الدولارات” للعائلات التي فقدت أفراداً منها.
كما تتهم العائلات ماليزيا والشركة المصنعة وشركة الطيران بعدم الكفاءة وإخفاء معلومات.