دعا الكاتب البريطاني سيمون هيفر، حزب المحافظين إلى انتخاب وزير العدل زعيما للحزب، قائلا “إذا كنتم تعتقدون أن الحسم والحزم ضروريان في شخصية القائد، فاختاروا مايكل غوف قائدا دونما تأخير”.
ورصد هيفر –في مقاله بالـصنداي تلغراف- الاتهامات التي يواجهها غوف بالغدر والخيانة لـزميله في معسكر الخروج بوريس جونسون، بعد أن وصفه غوف بأنه غير مؤهل للمرحلة المقبلة، ووصف هيفر تلك الاتهامات بأنها “عبثية” يكيلها وصوليون كانوا يرون في جونسون وسيلة لبلوغ أهدافهم.
ودافع هيفر، عن غوف، قائلا إن الأخير “قضى بضعة أيام يراقب المستر جونسون عن كثب وهو يمني نفسه برئاسة الوزراء، فأدرك غوف أن ضميره لن يسمح له بدعم جونسون في متمناه … إن كل من تهيأت لهم فرصة العمل عن قرب مع المستر جونسون لم يندهشوا.”
وقال هيفر “المطلوب الآن هو التركيز على استقرار الحكومة … ويمكن القول عن كافة المرشحين (لقيادة المحافظين) أن أيا منهم لن يقود البلاد إلى كارثة.”
وهاجم صاحب المقال، وزيرة الداخلية (تريزا ماي) قائلا “يبدو أنها تكتسب دعما من البرلمانيين باعتبارها (مرشحة وِحدة) لسبب غريب المنطق: وهو أنها كانت في المعسكر الخاسر في الاستفتاء، وإذا كان أنصار الخروج قد حصلوا على النصر الذي أرادوه، فإن أنصار البقاء من حقهم أن يحصلوا على رئيس وزراء.”
وقال هيفر “لا أستطيع فَهْم منطق اكتساب تريزا ماي لدعم البرلمانيين؛ إن السيدة ماي أخطأت في الاختيار ثم فشلت في الدفاع عن وجهة نظرها… إن أهم فِعْل سيقوم به رئيس الوزراء الجديد هو أن يترأس المعسكر الذي نجح في تخليص المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، ومن المنطقي أن يتولى تأمين نجاح هذا المعسكر، شخصٌ يؤمن بأهدافه كالمستر غوف.”
وتابع هيفر “لقد علمنا أن إظهار المستر جونسون شيئا من التراجع فيما يتعلق بمسألة السيطرة على الحدود، كان السبب في أقتناع المستر غوف أن (جونسون) لا يمكن ائتمانه ويجب أن يُهاجم….. يتعين أن نتفاوض على مستقبل علاقاتنا مع أوروبا وفي أيدينا أوراق أقوى من بينها: عجزنا التجاري الضخم مع أوروبا، والذي يفسر سرّ احتياجهم لنا أكثر من احتياجنا لهم … إن الحزم والحسم سيكونان أمرين مهمين في تلك الظروف بالإضافة إلى الإيمان الراسخ بأن التصويت لصالح الخروج كان قرارا صائبا.”
ورأى الكاتب أن “أنصار الخروج محظوظون بأن يكون لديهم ثلاثة مرشحين متميزين: ليس فقط المستر غوف، وإنما أيضا وزير الدفاع ليام فوكس، المحافظ على اتجاهه المحافظ على مدى السنين، ووزير الطاقة أندريا ليدسوم، الذي هو ربما المشارك الأكثر عقلانية وإثارة للإعجاب في حملة المحافظين للخروج … هؤلاء الثلاثة جديرون بأن يفعلوا ما تحتاجه بريطانيا، ومن الصعب الاختيار من بينهم… جمعهم جديرون بالحصول على مناصب رفيعة في الإدارة المقبلة.”
وقال هيفر “ليس فقط لضمان تقدم الاتجاه المحافظ، ولكن بعد كثير من التفكير بدا واضحا لي أن الأكثر تأهُلا من بين هؤلاء المرشحين الثلاثة المتميزين هو المستر غوف… وقد أظهرت حملته التي انطلقت يوم الجمعة أنه سيغير السياسات غير الناجحة التي انتهجها كاميرون لسنوات، إضافة إلى تنفيذ إرادة الشعب البريطاني التي نطقت بها نتيجة الاستفتاء.”
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط