ما زالت أصداء نتائج الانتخابات العامة في بريطانيا تهيمن على تغطية الصحف البريطانية لليوم الثالث على التوالي، أما في ما يتعلق بالقضايا العربية، فكان الخلاف بين قطر وعدد من الدول الخليجية والعربية هو الأبرز.
تقول صحيفة صحيفة صنداي تلجراف “إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمست في عزلة وضعف، حيث لم توقف استقالة اثنين من كبار مساعديها رد الفعل الغاضب لحزب المحافظين
وأبلغ مجلس الوزراء ماي أنها يجب أن تحدث تغييرا شاملا في أسلوبها في الزعامة وتغيير سياستها الاقتصادية إذا أرادت البقاء في السلطة في الوقت الحالي.
ووفقا للصحيفة، فإن مجلس الوزراء اشترط حماية مجال الأعمال والمال أثناء مرحلة الخروج من الاتحاد الأوروبي وتوفير تمويلات إضافية لوزارة الخارجية لمنح دعمه لماي.
وتضيف الصحيفة أن ماي حصلت على الدعم على المدى القصير من حزب المحافظين خوفا من أن إجراء انتخابات جديدة سيؤدي إلى فوز جيريمي كوربن زعيم حزب العمال برئاسة الوزراء.
ويقوب رايلي-سميث إن المساعي غير الرسمية لتغيير ماي بدأت بالفعل، حيث بدأ حلفاء بوريس جونسون وديفيد ديفز بالحديث عن جدارتهما للمنصب.
وتقول الصحيفة إن مزعامات جزب المحاظين يعقدون أن ماي لا يمكنها البقاء في السلطة طويلا، حيث يدعو البعض إلى تغييرها بحلول مؤتمر الحزب في أكتوبر.
وقال وزير في حكومة ماي للصحيفة “هي من كبد نفسه هذه الخسائر، وكان بالإمكان تجنب الأمر برمته. قُضي على مصداقيتها تماما داخل البلاد وخارجها”.
كما أعرب بعض قادة حزب المحافظين عن قلقهم من أن سمعة الحزب قد تتضرر إذا شكل ائتلافا مع الحزب الاتحادي الديمقراطي لشمال ايرلندا، الذي وجه في السابق انتقادات لزواج المثليين.
وتقول الصحيفة إنه في مدة لا تتجاور 24 ساعة تحولت ماي من الاعتقاد بأنها قد تحصل على أغلبية تاريخية إلى التشبث بالسلطة عن طريق التعهد بإحداث تغيير كبير في أسلوبها في الزعامة، والضرر الناجم عن التحول الكبير في منظور ماي لنفسها ولصورتها قد يكون طعنة قاتلة بالنسبة لها.
المصدر: وكالات