أحدثت صفحة “فطرة” الرسمية المناهضة للمثلية الجنسية، والتي ظهرت قبل أسابيع ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأثارت الصفحة مخاوف منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان والمثليين.
واعتبر البعض أن الصفحة التي وجدت بعد شهر فخر المثليين في الشرق الأوسط وخروج مظاهرات داعمة في مختلف أنحاء العالم، تشكل خطرا حقيقيا، لمطالبتها الشباب العربي الرافض للتعددية الجنسية بالوقوف في وجه الحملات الداعمة والأفكار الخبيثة التي تروج للمثليين، وإصرارها على وجود جنسين فقط، الذكر والأنثى.
وبعد وصول عدد متابعي “فطرة”عبر فيسبوك إلى أكثر من 2 مليون متابع، أغلقت إدارة الموقع الأمريكي الصفحة.
وتحت عنوان “صفحة فطرة اتقفلت”، نشر القيمون تغريدة عبر تويتر جاء فيها: “بعد انتشار الفكرة ووصول صفحة فطرة على فيسبوك لأكثر من 2 مليون شخص على مستوى العالم. وكعادة الغرب في تقييد الحريات إذا كان الرأي مخالف لأهوائهم، أغلقوا الصفحة لكن لن يتمكنوا من إنهاء الفكرة.. لأنها اصبحت في العقول الآن. قوة الفكرة ترعبهم، قوة فطرة ترعبهم”.
وظهرت”فطرة” (وتعني غريزة الإنسان) بعد سلسلة من الأحداث السياسية التي وقعت في عدد من الدول العربية لا سيما في المملكة العربية السعودية، حيث أعلنت السلطات أنها صادرت جميع الألعاب والملابس والمتعلقات بالأطفال التي تحمل ألوان قوس قزح (يرمز إلى مجتمع الميم) من محلات في الرياض، في إطار حملة حكومية لمكافحة “المثلية الجنسية”.
عندها، قرر ثلاثة شبان متخصصين في مجال التسويق من مصر ولديهم خبرة واسعة في إنشاء حملات تسويقية للشركات الناشئة، بتصميم الصفحة.
مؤسسو Fetrah الذين أكدوا سابقا أن الصفحة لن تقبل أي تبرعات مادية، يسعون لتحقيق هدفهم الواضح وهو “جمع الرافضين للمثلية الجنسية من مختلف الشرائع السماوية ومن كل الثقافات”.
ونشر أحد المدونين عبر تويتر تغريدة داعمة، أرفقها بصورة تحمل اللونين الأزرق والزهري، وكتب “نحن جميعا ندعم فطرة”.
و يظهر في الصورة رجل وامرأة، وكتب عليها آية من سورة الحجرات من القرآن الكريم “إنا خلقناكم من ذكر وأنثى”.
وكتبت الغالية محجوب عبر تويتر “أنا أؤيد هذه المبادرة!”.
ولا تزال صفحة “فطرة” على تويتر موجودة وتضم أكثر من 75000 متابع.
ويقول نشطاء، إن الصفحة تحظى بدعم كبير وإن فشل تويتر في حظر حسابات مماثلة قد تزيد هذه المبادرات من تهميش مجتمع الميم LGBTQ في الشرق الأوسط.
وأوضحت مهسا المرداني، الخبيرة في الحقوق الرقمية، لـ “يورونيوز” أن تويتر ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى يجب أن تستثمر المزيد من الموارد لمكافحة هذه الحملات الضارة.
المصدر: وكالات