تتجه أنظار عشاق كرة القدم، اليوم السبت، صوب ملعب “سانتياجو برنابيو”، الذي يحتضن “ديربي الغضب” بين قطبي مدريد الكروي، ريال وضيفه أتلتيكو، في الجولة 30 من الدوري.
ويفتتح “الديربي المدريدي” سلسلة مواجهات نارية، حاسمة ومصيرية، بالنسبة للفريقين، وخاصة لريال مدريد، ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان، على الصعيدين المحلي والأوروبي.
فسيكون الفريق الملكي، بعد “ديربي الغضب” ضد الروخي بلانكوس، على موعد في مباراة نارية مع العملاق البافاري بايرن ميونيخ، بقيادة مدرب الملكي السابق الإيطالي كارلو أنشيلوتي، يوم الأربعاء المقبل، وذلك، في ذهاب، الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا.
وسيعود ريال مدريد إلى دياره ليأخذ قسطا من الراحة، قبل نزهته إلى سبورتينج خيخون، يوم السبت الموافق 15 من الشهر الجاري.
ويستقبل ريال مدريد، بعد ثلاثة أيام من ذلك، أي يوم الثلاثاء 18 أبريل الجاري، ضيفا ثقيلا، وهو بايرن ميونيخ، في مباراة الإياب للتشامبيونز ليج، التي ستحدد هوية المتأهل إلى المربع الذهبي.
ومن ثم يستضيف الفريق الملكي، بعد خمسة أيام فقط من موقعة العملاق البافاري، ضيفا آخر ثقيل الظل، وهو برشلونة، في كلاسيكو العالم، على ملعب “سانتياجو بيرنابيو”، الذي سيحدد إلى حد كبير هوية بطل الليجا الإسبانية.
بينما في المقابل، تنتظر أتلتيكو مدريد، بقيادة مدربه الأرجنتيني المحنك، دييجو سيميوني، مباريات أقل سخونة من جاره الملكي.
فسيواجه الروخي بلانكوس منافسه ليستر سيتي، حامل لقب بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم، ضمن الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، يومي 12 و18، من الشهر الجاري أيضا، وتتخللهما مواجهة سهلة نسبيا، ضد ضيفه أوساسونا، ضمن الليجا المحلية.
وسيحاول ريال مدريد، اقتناص النقاط الثلاث من ضيفه أتلتيكو، لكي يحتفظ بصدارة الليجا، التي يتربع على عرشها بمفرده، برصيد 71 نقطة، إضافة إلى مباراة مؤجلة لديه، وتفصله نقطتان، عن غريمه التقليدي برشلونة، الذي سيحل ضيفا ثقيلا على فريق ملقا، يوم السبت المقبل أيضا.
في حين، يمنّي أتلتيكو مدريد “الروخي بلانكوس”، صاحب المركز الثالث، برصيد 61 نقطة، النفس بالفوز بالنقاط الثلاث، لينعش آماله في العودة من بعيد، عبر بوابة جاره الملكي، إلى دائرة المنافسة على اللقب.
وحقق ريال مدريد أول فوز له على أتلتيكو، في آخر سبع مباريات بينهما في الليجا المحلية، وكان ذلك، في اللقاء الأخير بينهما، في ذهاب الموسم الحالي للدوري، بثلاثية “هاتريك” للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في معقله “فيسنتي كالديرون”.
وكان الروخي بلانكوس قد حقق أربعة انتصارات مقابل تعادلين، ضمن الدوري المحلي على جاره، وذلك، بعد 13 عاما من السنوات العجاف، التي لم يتمكن فيها أتلتيكو من الفوز في أي لقاء في جميع المسابقات، على الريال، الذي هيمن بشكل مطلق على الـ “ديربي المدريدي” سواء أكانت المباراة تقام على ملعبه “سانتياجو برنابيو” أو “فيسنتي كالديرون”.