أكدت صحيفتا “الخليج” و “الوطن” الإماريتان أن إيران لن تستطيع الإفلات من نتائج وتداعيات العقوبات الأمريكية مهما كابرت وأدعت أن بإمكانها الصمود والمقاومة، وأن العقوبات لن تؤثر فيها بعدما اختبرتها لأكثر من عقدين.
وتحت عنوان ” إلى أين المفر؟ “، قالت صحيفة “الخليج” إنه يمكن للمسؤولين الإيرانيين أن يقولوا ما شاءوا للتهوين من نتائج العقوبات أو التخفيف من ردة الفعل الشعبية المحتملة، مضيفة أن القول إن العقوبات لن تؤثر فيها، هو قول الجاهل أو العارف الذي لا يريد أن يعترف، فالحقيقة التي يُجمع عليها كل الخبراء الاقتصاديين تؤكد أن الاقتصاد الإيراني لن يصمد طويلا، وأن صادرات النفط، وهي عصب الاقتصاد الإيراني سوف تشهد انخفاضاً كبيرا، وإيراداتها لن تتمكن من تغطية احتياجات إيران المالية لصرفها على الشؤون الحياتية والمعيشية والصحية والتربوية والبنية التحتية ورواتب الموظفين، بمعنى أن الاقتصاد سيصاب بالعقم، وكذلك الحياة العامة أكثر مما هو عليه الآن، ما يعني أن تشهد إيران ارتدادات وهزات اجتماعية عنيفة لن تكون في مصلحة النظام الإيراني مهما تظاهر بالقوة واستند إليها في لجم غضب الشارع.
واختتمت “الخليج” افتتاحيتها بالقول “لن ينفع قادة إيران التهوين من آثار العقوبات أو التقليل من شأنها للجم غضب الشعب الإيراني، ولا مفر من تحمل تبعات سوء الأعمال التي أدت إلى هذه العقوبات”.
من جهتها، أكدت صحيفة “الوطن” أن إيران سترضخ وسيلقى نظامها المصير الذي يستحقه، مشيرة إلى أنه مع دخول الدفعة الثانية من العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ أمس، أعلنت واشنطن أن الهدف منها هو إنهاء مخاطر سياسات إيران وتقويم النظام الذي ينتهج “سياسة خبيثة” منذ أربعة عقود.
وقالت الصحيفة، تحت عنوان “عقوبات الردع الأمريكية”، إن اختيار تاريخ 4 و 5 نوفمبر من قبل الولايات المتحدة لاستئناف العقوبات لم يكن صدفة، بل يحمل رمزية شديدة الدلالة تتمثل بتاريخ احتلال إيران للسفارة الأمريكية واعتقال مئات العاملين فيها لمدة 444 يوماً في العام 1979، عبر “مليشيات منفلتة” تعمل لصالح النظام في انتهاك سافر لجميع الأعراف والتقاليد.
وأضافت أن “العقوبات لن تكون رادعة فقط لنظام إيران بل لجميع الطفيليات المستفيدة منه والمتمولة منه، وهى عشرات المليشيات والتنظيمات الإرهابية التي تنتشر في عدة دول، وتعمل لخدمة مشروعه التوسعي العدائي في المنطقة، والنتائج المؤكدة أن العقوبات المرتقبة لن تبقي لتجارب إيران المهددة للأمن والاستقرار الدولي أي وجود”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)