قالت صحيفة (الشارع) اليمنية المستقلة إن مبعوث دول مجلس التعاون الخليجى لليمن الدكتور عبد العزيز القنيعير سيناقش خلال زيارته الحالية لليمن مع الرئيس عبد ريه منصور هادى والقوى السياسية المبادرة الخليجية الثانية وضرورة إحداث انتقال سياسى فى اليمن.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسى يمنى أن السعودية وسلطنة عمان والإمارات يبذلون جهودا منذ الشهر الماضى للإعلان عن مبادرة خليجية ثانية تتضمن دولة اتحادية فيدرالية من إقليمين، فى الجنوب والشمال، على أن تجرى انتخابات فى فترة أقصاها سنة من التوقيع على المبادرة الجديدة.
وأضاف المصدر أن السعودية تمكنت من إقناع كثير من القيادات الجنوبية فى الخارج بالمبادرة التى لا تزال يرفضها الرئيس اليمنى لأنها تعمل على إنهاء المرحلة الانتقالية وهو يريد إطالتها، كما يرفضها الرئيس السابق على عبد الله صالح ويعتبرها مقدمة للانفصال.
وأوضح أن المبادرة تتضمن قيام حكومتين مستقلتين لحكم الإقليمين باستقلالية تامة مع بقاء الجيش والخارجية من مهام الحكومة المركزية فى صنعاء مع احتفاظ كل إقليم بالأمن الداخلى والاستقلالية التامة فى إدارة شئونه وتوزع الموارد الطبيعية بواقع 60 % للإقليم صاحب الثروة و40 % للسلطة المركزية.
وأكد المصدر أن هناك اتفاقا مبدئيا بين أمريكا وإيران على تسوية جديدة فى اليمن برعاية خليجية وأنه يجرى الترتيب لإعلان المبادرة الثانية والتوقيع عليها برعاية دولية وإقليمية إذا ما نجحت الجهود ووصلت إلى اتفاق بدعم إيرانى لضمان عدم معارضة الحوثيين.
وأضاف أن هناك مخاوف إقليمية ودولية من تدهور الأوضاع فى اليمن وخروجها عن السيطرة وتوسع الجماعات الإرهابية بسبب توسع نفوذ وسيطرة جماعة الحوثى ومناصر قبائل فى الجنوب والمناطق فى الشمال للجماعات الإرهابية فى ظل ضعف السلطة المركزية فى صنعاء وتصاعد العجز المالى لها.
وكالات