كشفت صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية اليوم الجمعة أن الوضع على الجبهة ليس في صالح كييف، الأمر الذي يعيد احتمال هزيمة أوكرانيا إلى طاولة النقاش في الغرب مرة أخرى.
وتشير الصحيفة إلى أنه بعد الهجوم المضاد الفاشل الذي شنته كييف العام الماضي، اضطر الجيش الأوكراني إلى التراجع إلى مواقع دفاعية، بينما يمارس الجيش الروسي ضغطا مستمرا، محاولا اختراق خطوط العدو.
وأوضحت صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية أن القتل المتزايد والمعارك الضارية التي تدور على الجبهة، هي بسبب الرؤية الجيدة لساحة المعركة ودقة النيران، ما يجعل أي هجوم يستغرق وقتا طويلا وقادراً على التسبب في خسائر فادحة. وفي هذا الوضع، الذي يؤدي إلى إبطاء تقدم الصراع، أصبح موقف كييف محفوفا بالمخاطر على نحو متزايد.
ووفقا للصحيفة أصبح موضوع الهزيمة المحتملة لأوكرانيا يعود إلى واجهة النقاشات مجددا، مشيرة إلى أن الكلمات الأخيرة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الذي قال إن كييف ستُهزم من دون مساعدة واشنطن.
وفي الوقت نفسه، وفي محادثة مع المسؤولين الفرنسيين وعد الممثلون الأوكرانيون بشن هجوم مضاد في عام 2025 إذا ساعدت باريس “كييف على الصمود هذا العام”.
ونقلت الصحيفة عن مسئول فرنسي يجري حوارا مع الجانب الأوكراني أن “الأوكرانيين يقولون لنا: ساعدونا على الصمود في عام 2024، وفي عام 2025 سنكون قادرين على شن هجوم مرة أخرى”.
هذا واعترف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأن كييف ستستمر في خسارة المزيد من الأراضي والجنود إذا لم يقدم شركاؤها المساعدة اللازمة لها وقال خلال مؤتمر له مع الرئيسين البولندي أندريه دودا والليتواني جيتاناس نوسيدا في مدينة فيلنيوس: “سيتم وضع خارطة مفصلة لإنهاء الحرب في قمة السلام المخطط لها بشأن التسوية السياسية للصراع الأوكراني الروسي”.
ومن جانبه، أوصى مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الدول الغربية بالاستعداد لتقبل حقيقة أن موضوع الاجتماعات الدولية الوحيد حول أوكرانيا سيكون قريبا استسلام كييف غير المشروط.
كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال محادثة مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن موسكو لم ترفض قط التوصل إلى حل سلمي للنزاع مع أوكرانيا، بل كانت تميل إلى القيام بذلك على وجه التحديد.