ذكرت صحيفة “السفير” اللبنانية أن الأمريكيين وفروا طائرات بدون طيار تحلق باستمرار فوق منطقة “الجرود” بسلسلة جبال لبنان الشرقية لرصد التحركات فيها واعطاء معلومات ميدانية للجيش اللبناني على مدار الساعة.. (الجرود هي المناطق الجبلية الجرداء النائية التابعة للبلدات).
وأشار صحيفة “السفير” إلى أنه وفق المعطيات الأمريكية، فإن عدد العناصر المسلحة التي لجأت إلى “الجرود” لا يتعدى المئات.
وأفادت المعلومات بأن عددا من الهاربين حاولوا التوجه الى عرسال، فحالت الإجراءات التي يفرضها الجيش ما بين البلدة وجرودها، دون وصولهم اليها، وهم ما زالوا ينتشرون في بقعة جغرافية وعرة تتراوح بين 60 إلى 90 كيلومترا مربعا، وسط قرار صارم من القيادة العسكرية في هذا المجال.. وهو “ممنوع عبور الإرهابيين إلى الجانب اللبناني أو الاقتراب من الحدود اللبنانية”، مهما كلف الأمر.
وأشار صحيفة “السفير” إلى أن الليلة الماضية تم ضبط سيارة كانت مفخخة بنحو 200 كيلوجرام من المواد المتفجرة، في منطقة رأس السرج في عرسال، حيث تم تفكيكها.
ورأت الصحيفة إنه يبدو أن أخطر معضلة يواجهها الجيش تكمن في، أن مخيم النازحين السوريين بات في ظهره، ومواقع المسلحين امامه، فيما قالت مصادر عسكرية لـ “السفير” إن عرسال بلدة مغلوب على أمرها، وهي خارجة عن سلطة الشرعية، نظرا لوجود مسلحين إرهابيين على هذه الأرض اللبنانية، وفي بعض مخيمات النازحين السوريين، ما يجعل الموقف أشبه بقنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة.
وأضافت المصادر أن الجيش اللبناني يقوم حاليا بتعزيز وجوده الميداني، ويجهز خططه العسكرية للأسوأ، مضيفة أن قائد الجيش قال “نحن نقوم بواجباتنا كاملة، ولسنا متهاونين ونقوم بعمليات استباقية دائما ضد الارهابيين ونوقع قتلى في صفوفهم”.
وأشارت المصادر إلى الجيش اللبناني يقوم بسحب وحدات عسكرية من مناطق أخرى، وإلحاقها بهذه البقعة الجغرافية.
في المقابل، أبلغت أوساط “تيار المستقبل” صحيفة “السفير” أنه لا يوجد خطر داهم في عرسال، معتبرة أن المدخل إلى معالجة الموقف له وجوه عدة أبرزها تفكيك مخيم النازحين في جرد عرسال، وإنشاء مراكز إيواء موقتة، لافتة الانتباه إلى أن ثمة صيغة بهذا الصدد أرسلت إلى “حزب الله” منذ شهر لكنه لم يقدم جوابا نهائيا عليها بعد.
المصدر: أ ش أ