قالت صحيفة الحياة إن قوات الأمن السعودية قتلت بالرصاص رجلا مطلوبا في شرق المملكة يوم الأربعاء بعد أن حاول مسلحون منع أعمال تطوير الحي القديم ببلدة العوامية الذي تقول السلطات إن مسلحين شيعة يختبئون فيه.
وذكر سكان ونشطاء أن عدة أشخاص أصيبوا خلال الاشتباكات بين قوات الأمن التي دخلت الحي القديم بالبلدة المعروف باسم المسورة تدعمها جرافات.
وذكرت صحيفة مرآة الجزيرة الإلكترونية التي غالبا ما تعكس آراء الشيعة أنه تم تأكيد مقتل شخصين على الأقل في المداهمة التي بدأت فجر الأربعاء فيما أصيب عشرات.
ولم يتسن الوصول لمسؤولين سعوديين للتعليق.
ونقلت صحيفة الحياة عن مصادر قولها إن مسلحين هاجموا عمالا كانوا يحاولون إزالة حي المسورة ضمن خطط للتطوير وقتلت قوات الأمن “أحد المطلوبين أثناء المواجهات”.ولم تقدم تفاصيل عن هوية القتيل.
وتقول السلطات إن الشوارع الضيقة لحي المسورة القديم الذي يرجع تاريخه لأكثر من 200 عام أصبحت مخبأ لمسلحين شيعة يعتقد أنهم وراء هجمات على قوات الأمن في المنطقة المنتجة للنفط والتي يغلب على سكانها الشيعة.
والعوامية بؤرة احتكاك منذ وقت طويل بين الحكومة والشيعة الذين يشتكون من التمييز. وتصاعد التوتر منذ أن أعدمت السلطات قبل عام نمر النمر وهو رجل دين شيعي بارز أدين بالتحريض على العنف.ولم تتوفر تفاصيل كثيرة عن الاشتباكات.
ونشر نشطاء صورا وتسجيلات فيديو لجرافات في شارع وسيارات تشتعل فيها النيران وجدران بها آثار طلقات نارية وقالوا إن قوات الأمن في سيارات مصفحة تمنع المسعفين من الوصول إلى المنطقة.
ولم يتسن التحقق من الصور أو التسجيلات أو من تقرير مرآة الجزيرة.
وقالت الصحيفة الإلكترونية في صفحتها على موقع فيسبوك “تأكد استشهاد مواطن وآخر من الجنسية الهندية بعد إصابتهما برصاص الجيش السعودي”.وفي بيان لاحق قال ناشط إن المغترب من بنجلادش.
ونشرت وسائل إعلام سعودية خططا حكومية لهدم المسورة الذي بني أيام الحكم العثماني قبل أكثر من 200 عام وذلك لطرد مسلحين تقول الحكومة إنهم يختبئون في شوارعها الضيقة حتى لا يتم القبض عليهم.
وتتهم السلطات المسلحين بشن موجة هجمات على قوات الأمن وحملة ترويع للشيعة الذين يتهمونهم بالتعاون مع السلطات المحلية.
كانت وسائل الإعلام السعودية قد نشرت أنباء هجمات على مسؤولين محليين وخطف قاض شيعي في ديسمبر كانون الأول.
وفي يناير قالت صحيفة عكاظ إن محافظ القطيف قدر أن تعويضات هدم 488 منزلا في الحي القديم ستصل إلى 764 مليون ريال (204 ملايين دولار).
ويقول السكان إن الكثير من قاطني الحي رفضوا قبول التعويضات وطالبوا السلطات بالمساعدة في ترميم المباني المتداعية بدلا من تدميرها.
وتقول السلطات إنها ستبني منطقة تضم مراكز تسوق ومباني إدارية ومساحات خضراء ونافورات محل حي المسورة.
المصدر:رويترز