سلطت صحيفة “الكوفية” الفلسطينية، الضوء علي خطوات إتمام المصالحة بين مصر وقطر، مؤكدة أن قيادات الإخوان (من الهاربين إلى دولة قطر عقب 30 من يونيو) لجأت إلى الخطة البديلة، وهي الفرار إلى تركيا، ويأتي ذلك الفرار الجماعي بعد التلميح من كل من النظام المصري والقطري إلى عودة العلاقات إلى طبيعتها بين الدولتين.
وأوضحت الصحيفة، عبر موقعها منذ ما يقرب من اسبوعين، أن هذا التقارب بين النظامين المصري والقطري أحدث حالة من الرعب داخل صفوف جماعة الإخوان المسلمين، لاسيما بعد تلميح السلطات القطرية إلى تسليم قيادات الجماعة الهاربة من مصر، مما أدى إلى فرار عدد من قيادات الجماعة إلى تركيا، مستغلين افتتاح الجماعة لقناة فضائية جديدة في العاصمة التركية.
وقالت مصادر مقربة من الجماعة فى تصريحات صحفية إنّ هذا التقارب أدى إلى تخوف لدى قيادات جماعة الإخوان، لاسيما الصفين الأول والثانى، بعد فرار عدد كبير منهم إلى قطر بعد 30 يونيو مباشرة، وعقب أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة.
وأضافت المصادر أن هناك عددًا من قيادات الجماعة، وعددًا من قيادات الأحزاب الإسلامية الموجودة بقطر غادروا الدوحة بعد استشعارهم الخطر من استمرار تواجدهم هناك، بعد إلماح بعض القيادات بالسلطات القطرية إلى إمكانية تقديمهم قربانًا لعودة العلاقات الجيدة بين النظامين القطرى والمصرى.
وأوضحت أن القيادات التى فرت إلى تركيا هم الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعاصم عبدالماجد، وعمرو عبدالهادى، وعبدالموجود راجح الذى كان موجودًا بماليزيا فى مؤتمر الحزب الحاكم.
وأوضحت أن الفترة المقبلة ستشهد خروج عدد من قيادات التيار الإسلامى وبعض الشخصيات المقربة من الجماعة الموجودة فى قطر إلى تركيا للاشتراك فى تلك القناة، والهروب من قطر بعد هذا التقارب الواضح بين الدولتين خلال الفترة الأخيرة.
وقالت المصادر إن سبب إطلاق تلك القناة هو تخوف التنظيم الدولى من حدوث أى تقارب بين مصر وقطر، مما قد يؤثر سلبًا على قيادات الجماعة الموجودة بقطر، مما دفعها لإطلاق قناه تطلق من تركيا، مشيرة إلى أن عدم اختيار الدوحة كمقر لإطلاق القناه كان لتلك الأسباب.
ويبدو أن بعض ما تنبأت به الصحيفة الفلسطينية، قد تحقق الآن، بعد قرار إغلاق الجزيرة مباشر مصر، والتي تُبث من الدوحة، ثم ما يتم تداوله من نية الشيخ تميم أمير قطر، بتسليم الشيخ يوسف القرضاوي الي السلطات المصرية مؤخراً.
المصدر:وكالات