وعلى الرغم من ذلك، يعتبر خبراء أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لن يقطع علاقاته بالإخوان المسلمين الذين يمثلون من وجهة نظره تيارًا واسعًا في العالم العربي.
ولكن، يرى الخبراء أن الدوحة قررت الحد من تأثير هذا الدعم لكي لا يضر بمصالحها السياسية والاقتصادية المتعددة وطموحاتها الرياضية الكبرى.
وشددت صحيفة “لوفيجارو” على أن القمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي يُعتبر نجاحًا لأنه سمح بغلق أزمة إقليمية استمرت لمدة تسعة أشهر.
وفي البيان الختامي، أعرب زعماء مجلس التعاون الخليجي عن دعمهم للبرنامج السياسي للرئيس عبد الفتاح السيسي وأدانوا الميليشيات التي تسيطر على المشهد في ليبيا.
وتواجه قطر اتهامات بدعم الميليشيات الإسلامية في ليبيا المرتبطة بالإخوان المسلمين، في الوقت الذي شنت فيه الإمارات غارات على مواقع للإسلاميين في ليبيا.
وصرح الخبير عبد الوهاب بدرخان أن “قطر قدمت تنازلات كبيرة فيما يتعلق بمصر وليبيا”، معتبرًا أن الدوحة اعترفت أيضًا بأن قمع الاحتجاجات في البحرين يأتي “في إطار مكافحة الإرهاب، وهو انعكاس في موقف الدوحة التي كانت ترى الاضطرابات (التي تقودها الأغلبية الشيعية) حركة احتجاجات شعبية”.
وأوضح بدرخان أن تغير موقف قطر – الراعي الرئيسي للرئيس المصري الإسلامي الأسبق محمد مرسي – يرجع إلى “الواقعي السياسي واختيار البقاء داخل مجلس التعاون الخليجي” الذي كان مهددًا بالانفجار مؤخرًا.