واصلت الصحف العمانية اهتمامها بالزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى سلطنة عمان، مؤكدة أن زيارة سموه للسلطنة تمثل نقلة كبرى في تاريخ العلاقات العمانية الإماراتية الممتدة، وأن المباحثات التي جمعت صاحب السمو رئيس الدولة، مع أخيه السلطان هيثم بن طارق، حفظهما الله، أكدت عمق العلاقات الأخوية الممتدة على مدار التاريخ، كما أن الزيارة تمثل منعطفاً جديداً في العلاقات بين البلدين.
ومن جانبها، قالت صحيفة «عمان» في افتتاحيتها تحت عنوان «قطارات الاقتصاد تنطلق نحو المستقبل».. إن العلاقات العمانية الإماراتية الراسخة والتاريخية دخلت منعطفاً جديداً بعد الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لسلطنة عمان، فإضافة إلى ما يعرفه الجميع عن العلاقات التاريخية والثقافية والاجتماعية التي تجعل العلاقات بين البلدين استثنائية وفريدة من نوعها، فإن الزيارة عززت جانباً مهماً من تلك العلاقة، وهو الجانب الاقتصادي والاستثماري الذي كان له مكانته الكبيرة بين البلدين.
وقالت الصحيفة: «يمكن أن نتصور هذه الاستثنائية عندما نعلم أن حجم الاتفاقيات التي وقعت بين جهاز الاستثمار العماني والشركة القابضة الإماراتية تزيد على 5 مليارات ريال عماني».
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد «السلطان هيثم بن طارق، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظهما الله ورعاهما، عزمهما على تحفيز القطاعين الحكومي والخاص للعمل على تكثيف الجهود المشتركة من أجل تطوير وتنويع التبادل التجاري والاستثماري، وإقامة الشراكات في مختلف القطاعات».
وأشارت الصحيفة إلى أن أهمية مخرجات زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للسلطنة، تجلت عبر تصريحات سموه التي أكد خلالها أن عمان تحظى بمكانة خاصة في قلوب الإماراتيين، قيادة وشعباً، معبراً عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمعه مع السلطان هيثم بن طارق.
واختتمت الصحيفة المقال بالقول: «بجانب الخير الذي حملته الزيارة، فإن اللقاءات والمشاورات الأخوية كانت فرصة للتأكيد على تنمية الدور الإقليمي والعمل معاً على تقوية منظومة العمل الخليجي والعمل العربي المشترك، وسعي الجارين الشقيقين نحو تعزيز أسس السلام والاستقرار والازدهار في منطقتنا لمصلحة شعوبها وتطلعاتها نحو التنمية والرخاء».
المصدر: وكالات