قالت صحيفة (عكاظ) السعودية “إن تغاضي الدول الكبرى، عن همجية إسرائيل وتعاملها مع المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ يفضح النظام الدولي ويكشف عجزه عن توفير الأسباب القادرة على حفظ الاستقرار والأمن وإقناع المجتمعات بالبعد عن العنف”.
وأضافت- في افتتاحيتها اليوم- أن الدول الكبرى قد عجزت طوال أكثر من شهر، عن إيجاد مخرج يوقف الآلة العسكرية الإسرائيلية التي تصب نيرانها على مساحة ضيقة مكتظلة بالسكان، لم يسلم منها الأبرياء والمنشآت المدنية من مدارس ومستشفيات.
ورأت أن هذا العجز أو ما اعتبرته تهاونًا والذي ظهر فيه المجتمع الدولي تجاه قضية إنسانية بالغة الدقة هو الذي يغذي الإرهاب في المنطقة ويخلق بيئات حاضنة لأعمال العنف وقيام مجموعات رافضة لمنهج الاعتدال.
وتابعت أن الموقف الدولي لم ينته عند حد العجز بل ذهب إلى مساندة العدوان الإسرائيلي ومنحه الحماية السياسية والدعم العسكري والمبرر الأخلاقي إلى جانب تغطية إعلامية منحازة فقدت موضوعيتها ومهنيتها وسقطت في هوة قلب الحقائق وإخفاء حجم الدمار والقتل في الجانب الفلسطيني.
وقالت- في ختام تعليقها- “هذه المواقف المنحازة إلى آلة الدمار الإسرائيلية تفقد الدول الكبرى والنظام الدولي كل المصداقية ما يجعلها شريكًا في تغذية حالة عدم الاستقرار التي تسود المنطقة”.