ذكرت صحيفة “القدس العربي” أن سلطات الرئيس عبدربه منصور هادي، بدأت تتجذر في عدن مع استمرار ممارسة مهامه الرئاسية بشكل يومي وتفاعل الشارع اليمني معه بالإضافة إلى وقوف أبرز المسؤولين في الدولة إلى جانبه رغم كل الضغوط التي تمارسها عليهم جماعة الحوثي.
وشهد الشارع اليمني أمس أكبر 5 مظاهرات حاشدة ضد المسلحين الحوثيين منذ اجتياحهم للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي.
وخرجت هذه المظاهرات في كل من العاصمة صنعاء ومدن تعز والحديدة وإب وذمار والتي أعلنت جميعها وقوفها إلى جانب الرئيس هادي وضد انقلاب جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم “أنصار الله”، رغم تعرض هذه المظاهرات إلى القمع الحوثي المسلح في العاصمة صنعاء واستخدام الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريق المتظاهرين.
وقال مصدر سياسي لصحيفة “القدس العربي” لم تكشف عن هويته، ان “الأرض بدأت تتزلزل تحت أقدام الحوثيين وبدأت سيطرتهم على الوضع تهتز مع تمكن الرئيس هادي من ممارسة مهامه الرئاسية من عدن بعيدا عن نفوذهم وسيطرتهم على القرار السياسي”.
وأضاف “بدأ الرئيس هادي عمليا بسحب البساط من تحت أقدام الحوثيين ومحاصرتهم في العاصمة صنعاء والمحافظات المسيطرين عليها في مناطق الشمال والتي يفشلون في إدارة الأمور فيها نتيجة لمحاصرتهم اقتصاديا وخدماتيا وكذا سياسيا ودبلوماسيا مع تصاعد حدة الإجراءات العقابية ضد التمرد الحوثي المسلح”.
وأعلنت سفارات خليجية مباشرة عملها من محافظة عدن.
وكانت عدة سفارات عربية وأجنبية أعلنت إغلاق أبوابها في العاصمة صنعاء بعد إصدار جماعة الحوثي “إعلانا دستوريا” في 6 فبراير الماضي، حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء.
يشار إلى أن الحوثيون أسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر.
جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة “الكفاءات” رفضا لما أقدم عليه الحوثيون