أفادت صحيفة “القدس العربي” اللندنية، أن الرئيس محمود عباس قرر إجراء تغييرات في قيادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وذلك في ظل إمكانية فشل محادثات السلام مع إسرائيل برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري واستعدادا لإمكانية إحداث اختراق على صعيد المصالحة الوطنية مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
ووفق مصادر أمنية مطلعة فإن التغييرات على قيادة الأجهزة الأمنية تأتي في إطار المساعي لإنجاز المصالحة وتنفيذ اتفاق القاهرة للمصالحة الفلسطينية والذي يشمل إعادة هيكل الأجهزة الأمنية ودمج الأجهزة الأمنية العاملة في غزة ضمن تلك الأجهزة العاملة في الضفة الغربية، والمتمثلة بالمخابرات العامة، والأمن الوطني، والامن الداخلي الذي يتبع له جهاز الشرطة وجهاز الأمن الوقائي الذي جرى حله بغزة من قبل حماس في حين واصل ذلك الجهاز عمله بالضفة الغربية.
وألمحت المصادر بأن هناك قرارا في مؤسسة الرئاسة الفلسطينية بإجراء تغييرات جوهرية في رئاسة المخابرات العامة والإستخبارات العسكرية والأمن الوقائي، استعدادا للمرحلة المقبلة، مشيرة الى أن عباس قرر ترقية رئيس جهاز المخابرات العامة حاليا اللواء ماجد فرج وتعيينه رئيسا للأمن القومي الفلسطيني على مستوى الوطن أي على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس حاليا.
وحسب المصادر فإن قرار تعيين فرج رئيسا للأمن القومي يأتي في إطار إعادة ترتيب قيادة الأجهزة الأمنية وتحصينها للمرحلة المقبلة التي قد تشهد حدوث اختراق على صعيد المصالحة خاصة في ظل إمكانية فشل محادثات السلام وعدم مقدرة واشنطن على إلزام إسرائيل باتفاق إطار يؤدي لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 .
ويتردد خلف الكواليس في مقر الرئاسة الفلسطينية أن هناك حالة إنشغال بإجراء تغييرات وتنقلات على قادة الأجهزة الأمنية، حيث سيعين رئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج مديرا للأمن القومي الفلسطيني على مستوى الوطن، في حين سيتم تعيين زكريا مصلح نائب مدير الوقائي بالضفة الغربية رئيسا للجهاز بدلا من اللواء زياد هب الريح، فيما يدرس حاليا مستقبل اللواء حازم عطالله مدير عام الشرطة، وإمكانية أن يتولى منصبا عسكريا أو أن يعين وزيرا للداخلية خلفا لسعيد أبو علي إذا ما جرى أي تشكيل لحكومة من المستقلين برئاسة عباس وفق إعلان الدوحة لإتمام المصالحة ما بين فتح وحماس، أو أن يتولى تلك الحقيبة إذا ما شهدت حكومة الدكتور رامي الحمدالله أي تعديل وزاري مرتقب.
ووفق ما يدور خلف الكواليس فإنه سيعين اللواء أكرم الرجوب مديرا لجهاز الإستخبارات العسكرية التي كان يتولاها اللواء نضال أبو دخان قبل أن يكلف بقيادة الأمن الوطني الفلسطيني.
وكان عباس عين اللواء اسماعيل فرّاج رئيساً لهيئة القضاء العسكري وتعيين العميد إبراهيم الجزر مديراً عاماً للضابطة الجمركية بدلا من المدير السابق غالب ديوان.
المصدر: الوكالات