حذرت صحيفة حكومية سورية اليوم الخميس الاردن من “اللعب بالنار” في مسالة التصعيد على الجبهة الجنوبية، متهمة اياه بالتنسيق مع الولايات المتحدة في احداث تصعيد على هذه الجبهة بعد انتهاء الجولة الثانية من مفاوضات جنيف-2.
وجاء في افتتاحية صحيفة “الثورة” الحكومية “يكثر الحديث عن الجبهات حسب تقسيمها الجغرافي، وتتصدر الجنوبية منها المشهد، بعد أن أشبعت بحثا في الكنف الملكي الأردني”.
واضافت “من حيث المبدأ، لا نعتقد أن هناك كشفاً للمستور أو افتضاحاً لسر حين تتم الإشارة الصريحة أو المبطنة.. المعلنة منها والمضمرة، إلى دور رسمي أردني تشبك أذرعه وتنسج خيوط ترابطه مراكز استخباراتية أميركية وسعودية وإسرائيلية، مع بعض الخلطة الخليجية التي تزداد حيناً وتتقلص حيناً آخر”.
واشارت الى ارتفاع “مؤشرات الحضور الرسمي الأردني في حبكة التصعيد الأميركي عقب انتهاء الجولة الثانية من جنيف”.
واتهمت الاردن بالموافقة “على مشروع الطرح الأميركي… في تسخين الجبهات”، محذرة من ان “من يلعب بالنار تحترق أصابعه، فكيف بمن يوقدها بأصابعه المشتعلة؟”.
وتاتي هذه التعليقات في وقت يستعد مقاتلو المعارضة المتواجدون في جنوب سوريا للقيام بهجوم واسع النطاق على العاصمة تشارك فيها مجموعات تدربت في الاردن على ايدي الولايات المتحدة ودول غربية، حسبما علمت وكالة فرانس برس من طرفي النزاع الاسبوع الماضي.
وبدأ الجيش النظامي باعادة الانتشار وتكثيف قصف معاقل مقاتلي المعارضة لمواجهة مثل هذا الهجوم.
وجاء ذلك بعد فشل الجولة الثانية من محادثات السلام بين وفدي الحكومة والمعارضة الأسبوع الماضي في جنيف، في ظل تقارير عن تقديم دول خليجية أسلحة متطورة الى مقاتلي المعارضة تلت تقارير حول موافقة سرية للكونغرس الاميركي على تسليح المعارضة.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” اليوم نقلا عن مصدر عسكري ان القوات النظامية احبطت “محاولة ارهابيين التسلل من الاراضي الاردنية الى قرية المتاعية بريف درعا (جنوب)، ودمرت العديد من أوكارهم وتجمعاتهم في قرى وبلدات في درعا والقنيطرة (جنوب)”.
المصدر: أ ف ب