أكدت صحيفة “الرياض” السعودية أن مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الذي اختتم أعماله بالقاهرة أمس استعادة للوعي بهوية القدس. مطالبة العرب والمسلمين بضرورة وضع استراتيجيات قابلة للتطبيق للتصدي للغطرسة الإسرائيلية، واستغلال مشاعر التعاطف وحالة التنديد بالقرار الأمريكي الجائر بنقل السفارة إلى القدس الذي يمنح سلطات الاحتلال غطاءً لمواصلة اعتداءاته على الإنسان الفلسطيني والمقدسات في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وتحت عنوان ( نصرة القدس ) قالت جريدة “الرياض” في افتتاحيتها اليوم: “يمثل نفي الرئيس الأميركي دونالد ترمب لما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الانتهاء من إجراءات نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس خلال عام مؤشراً مهماً يشكل نقطة بيضاء في صفحة سوداء رفعتها بلاده ملغية بذلك معاهدات ومواثيق وقرارات دولية وأي محاولات مستقبلية لإنعاش أي أمل في السلام في الشرق الأوسط.
وأضافت الرياض، أن هذا النفي تزامن مع مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الذي احتضنته القاهرة بمشاركة واسعة ضمت قيادات سياسية وشخصيات تمثل الأديان السماوية والذي أكد على أهمية استعادة الوعي بقضية القدس وهويتها العربية والمسؤولية الدولية تجاهها، كما دعا إلى ضرورة الوقوف في وجه جميع الممارسات الإسرائيلية التي تستهدف تهويد القدس وطمس تاريخها العربي.
وتابعت : الرئيس الفلسطيني كان واضحاً في دعوته المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته لتفعيل عشرات القرارات الصادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن، حيث أثبتت الأيام عجزه عن تنفيذ ولو قرار واحد يعيد الحقوق لأصحابها منذ وعد بلفور المشؤوم وحتى يومنا هذا.
وشددت الصحيفة على ضرورة أن يرتقي الخطاب الإعلامي العربي والإسلامي إلى مستوى القضية بعيداً عن الإثارة ولغة التهديد والوعيد التي لم تجد خلال عقود طويلة سوى خيبات أمل متلاحقة هزت الوجدان العربي والإسلامي، والاهتمام بثورة وسائل التواصل لمخاطبة الشعوب بالمنطق وتفنيد جميع الادعاءات الإسرائيلية بالحجج في قوالب تتواءم مع طبيعة المتلقي لا بما اعتدنا عليه من خطابات متشنجة ساهمت في تحويل الظالم إلى مظلوم وقلب المفاهيم.
المصدر:أ ش أ