قالت صحيفة الحياة السعودية، اليوم الجمعة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يستعد لاستئناف جولة خليجية الأسبوع المقبل تشمل الكويت والبحرين بعدما أنهى أمس زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة، وزيارة قبلها إلى الرياض أواخر الشهر الماضي.
ووفقًا لمصادر مصرية مطلعة تحدثت إلى «الحياة» فإن زيارات السيسي إلى الخليج تهدف، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية، «رفع مستوى التنسيق والتعاون العربي لمحاولة التوصل إلى حلول لأزمات المنطقة، إضافة إلى التعاون في جهود مكافحة الإرهاب»، مشيرًا إلى «توجه عربي عام مدعوم دوليًا لاستعادة الحضور العربي في مواجهة التدخلات الإيرانية»، لافتًا إلى «الفراغ الذي حدث في المنطقة واستغلته قوى خارجية» وأن «القاهرة تسعى إلى استعادة الحضور العربي وأن يكون الحديث إلى القوى الدولية بلسان عربي موحد».
ولاحظ المصدر «توجهًا دوليًا لإنهاء الصراعات في المنطقة ويجب أن يكون للدول العربية ذات الثقل كلمة نافذة وهذا لن يحدث إلا بتعزيز التنسيق والتعاون».
ولفتت الصحيفة أن الرئيس السيسي اجتمع أول من أمس لدى وصوله أبو ظبي مع ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات محمد بن زايد، الذي أكد أن مصر وشعبها «يتمتعان بمكانة خاصة لدى دولة الإمارات وشعبها، مؤكدًا «موقف بلاده الثابت بمساندة مصر على المستويات كافة بهدف تحقيق تطلعات الشعب المصري نحو الاستقرار والتنمية»، ورأى أن استقرار مصر هو «استقرار للمنطقة برمتها لما تشكله من عمق استراتيجي وتاريخي للعالم العربي».
وأعرب عن تطلعه لأن تساهم زيارة السيسي إلى الإمارات في «تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين»، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة «تعكس حيوية العلاقات بين البلدين وتجسد حرص القيادتين على التواصل والتنسيق المستمرين لما فيه خير البلدين والدول العربية».
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن المرحلة الراهنة التي تمر بها المنطقة تتطلب تعزيز التعاون والتضامن العربيين بما يمكن الأمة العربية من الحفاظ على أمن واستقرار دولها ومواجهة التحديات المشتركة القائمة والتي يأتي في مقدمها الخطر المتنامي لظاهرة الإرهاب والتطرف وتدخلات بعض القوى الخارجية للعبث بأمن دول المنطقة واستقرارها.
وأشار إلى موقف دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت في العمل على دعم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم من خلال التعاون الإيجابي مع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة والمؤثرة وفي مقدمها مصر.
من جانبه، أكد السيسي اعتزاز مصر بروابط الأخوة وعلاقات التعاون التي تربطها بالإمارات، معربًا عن التقدير لمواقف الإمارات الداعمة لإرادة الشعب المصري.
كما لفت إلى أهمية مواصلة العمل على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة، ونبه إلى أن المرحلة الراهنة «تفرض تحديات كبيرة على الدول العربية كافة، ما يستلزم تضافر جميع الجهود العربية لتعزيز الأمن القومي العربي».