الاقتصادية السعودية: توقعات بارتفاع الطلب على النفط هذا العام في ظل التعافي من كورونا
أكدت صحيفة “الاقتصادية” السعودية أنه بالرغم من التأثيرات السلبية لانتشار فيروس كورونا والتي أثرت على بعض المناطق، أو قارات بأكملها مثلما حدث في أوروبا من تراجعات مخيفة في المؤشرات الاقتصادية، نتيجة عدم السيطرة الكاملة على الوباء، إلا أنه يظهر جليا أن الأمور تتجه إلى مزيد من الحراك الاقتصادي العالمي ونموه، مشيرة إلى أن عودة عجلة الاقتصاد إلى الدوران بسرعات مختلفة، عزز توقعات منظمة الأقطار المصدرة للنفط “أوبك” السابقة، بأن الأسواق بحاجة إلى ضخ مزيد من النفط خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت ” الإقتصادية ” في افتتاحيتها، اليوم /الإثنين/، بعنوان (مستجدات التعافي وتقديرات الطلب) أن التعافي الاقتصادي الذي يتضح بجلاء في معظم الدول المستهلكة للنفط، رفع – في الواقع – مستوى الطلب على النفط، ولا سيما في الولايات المتحدة والصين، وهذه الأخيرة سجلت نموا كبيرا بفضل التعافي السريع من جائحة كورونا والسيطرة على الوضع الصحي، على الرغم من غموض الرؤية بعد لمستقبل الاقتصاد العالمي، مضيفة أن التعافي الأمريكي صاحبه حزم دعم ضخمة، ما يعزز الطلب على الطاقة عموما.
وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن الطلب على النفط سيرتفع هذا العام بنسبة 6.6%، أو ما يعادل 5.95 مليون برميل يوميا، علما بأن هذه التوقعات لم تتغير للشهر الثاني على التوالي، ما يؤكد مجددا، أن الأسواق العالمية ستكون بحاجة ماسة لاحقا إلى مزيد من الإمدادات النفطية، لافتة إلى أن هذه التوقعات تأتي في ظل تعاف أبطأ مما هو متوقع للاقتصاد العالمي خلال النصف الأول من العام الحالي، وإذا ما استمر حراك التعافي – بصرف النظر عن مؤشرات سرعاته-، فإن الطلب على النفط سيرتفع، ولا سيما خلال فترة الشتاء المقبلة، التي يرتفع فيها الطلب على النفط عادة.
المصدر: أ ش أ