أكدت صحيفة عكاظ السعودية أن مواجهة الإرهاب تتطلب توافقًا إقليميًا ودوليًا وإيجاد آليات لتنفيذ هذا التوافق وضرورة وضع استراتيجية وخطط واضحة المعالم تعالج القضايا المزمنة والملحة في المنطقة لأنها مرتبطة بما يجري من أحداث.
وقالت في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (لكي تنجح محاربة الإرهاب) اليوم تنطلق أعمال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ويلز، جنوب المملكة المتحدة، وتحتل القضايا الأمنية ومحاربة الإرهاب رأس جدول الأعمال من خلال تصريحات بعض مسئولي الحلف حول ضرورة مواجهة الأخطار الناتجة عن انهيارات بعض الدول واشتداد الصراعات الإقليمية وتصاعد موجات الإرهاب .
وأضافت أنه يأتي على رأس المخاطر التي على (الناتو) مواجهتها خطر داعش والمجموعات الإرهابية في سوريا والعراق، وهي مواجهة لم تعد تحتمل التراخي أو المراقبة عن بعد أو إيكال المهمة للوكلاء، إذ يتطلب الظرف والجدية توفير المناخ والبيئة المناسبين لتشكيل توافق إقليمي ودولي وإيجاد آليات تنفيذ هذا التوافق.
ولفتت إلى أن نجاح مساعي وخطط الدول الكبرى في تكوين تحالف لمواجهة الإرهاب، مرتهن بوضع استراتيجية وخطط واضحة المعالم تعالج القضايا المزمنة والملحة في المنطقة لأنها مرتبطة بما يجري من أحداث.
وتابعت (وإذا أرادت الدول الكبرى أن تحقق مساعيها فعليها إعادة النظر في سياساتها تجاه ما يجري في فلسطين ودفع الأطراف إلى الاحتكام إلى الاتفاقيات الدولية والمبادرات الإقليمية لإنهاء الصراع المزمن, وعليها أن تنهي مأساة الشعب السوري بالضغط على النظام المتعنت وإجباره على الاحتكام إلى العقل والحل السلمي وتخليه عن قتل الأبرياء
وتدمير المدن كما ان على هذه الدول أن تتخذ مواقف عملية تعيد لكل الطوائف في العراق حقها في المشاركة في إدارة شؤون وطنها وقيام حكومة ومؤسسات لا تنحاز لطائفة دون أخرى.
واختتمت تعليقها قائلة (هذه مقدمات لا بد منها لأي خطوات عملية تهدف إلى محاربة الإرهاب أو محاصرته وحرمانه من التغذية على مشاعر الغضب المتولد من المظالم).