أكدت صحيفة عكاظ السعودية، أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث يجب أن لا يكون مجرد طوق نجاة للحوثي . مشيرة إلى أن زيارة المبعوث الأممي أمس الخميس إلى السعودية تعتبر زيارة مختلفة عن سابقاتها في ظل المتغيرات الميدانية الهائلة والتطورات المتسارعة بسبب الانهيارات المتوالية للميلشيا الانقلابية.
وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الجمعة تحت عنوان (جريفيث والسلام المشروط)، أن الانهيارات في صفوف الحوثيين ستضع جريفيث أمام واقع جديد قد يغير ملامح إطار خطة عمل استئناف المفاوضات قبل أن يشرع في تقديمها إلى مجلس الأمن وفقا لمبدأ السيطرة على الأرض، إذ إن الحوثي أصبح شبه محاصر في العاصمة.
وأشارت إلى أنه لم يعد ممكنا للحوثيين وفقا للمعطيات الحالية سوى الامتثال للقرار الدولي 2216 وتسليم السلاح وإطلاق جميع الأسرى والمختطفين، والتوقف عن الاتصال بدول أخرى كإيران، فالدخول في سلام حقيقي وجاد بات يفرض عليه التجرد التام من سياسة المكر والخداع التي ظل يمارسها على امتداد الأزمات المتلاحقة التي افتعلها.
واختتمت الصحيفة بالقول “الحديث عن سلام في المرحلة الحالية دون تنفيذ ما تحدده الشرعية كطرف يمتلك القوة على الأرض لن يكون حلا جذريا للأزمة اليمنية، خصوصا وأن اليمن عانى كثيرا من سرطان الحوثي الخبيث الذي ظل يعاود الكرة في إنهاك الدولة وتدمير مقدراتها، وبالتالي يجب أن لا يكون المفاوض الأممي مجرد طوق نجاة للحوثي”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)