اتهمت صحيفة (الرياض) السعودية، الولايات المتحدة الأمريكية بأنها هى “من خلقَ ودعم مجريات التطرف بدءا من تركها أفغانستان لتصارع ذاتها، ومرورا بتسليم العراق لإيران، وانتهاء بما يحدث فى سوريا”.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (التطرف الإسلامى صناعة أمريكية)، إن “أمريكا التى عاشت عقدة طالبان والقاعدة وخسرت نفوذها العالمى بسبب ملاحقاتها لأى تيار شيوعى أو إسلامى وقومى، باتت تتخلى عن تلك المهمات للإبقاء على الرأى الدبلوماسى غير الملزم على خوض المغامرات والحروب”.
وأضافت “ولكنها مع سوريا رغم اطمئنانها على سلامة إسرائيل فهى تعرف أن موقعها لا يتعلق بوضع داخلى بل إن رمزية تنظيم (داعش) الإرهابى نفسها تفتح الطريق إلى نشأة تحالفات قادمة فى سباق على هلال سنى بديلا لهلال شيعى، وقد يدخل حتى المهمشين السنة فى إيران معهم، وهنا فبدلا من أن تكون سورية دولة ونظاما للجميع، ستكون قاعدة لخلق الفوضى فى المنطقة كلها، يعطيها موقعها الاستراتيجى الأسباب لديمومة الحروب الطويلة”.
ورأت أنه إذا كان لبنان واقعا تحت سلطة حزب الله وحليف من بعض المسيحيين المارونيين، وجبهة للسنة تنمو للرد على التوغل الإيرانى، فالشريط الملتهب الآن سيبقى امتدادا جغرافيا يبدأ من العراق، وقد لا ينتهى فى لبنان عندما تدخل قوى مساندة، وقد تلعب إسرائيل دور صانع الحرائق بوسائلها المختلفة، وفى كل هذا نجد المعالم واضحة فى حروب مذهبية طويلة.
وقالت فى ختام تعليقها، إن “أمريكا هى من خلقَ ودعم مجريات التطرف بدءا من تركها أفغانستان لتصارع ذاتها، ومرورا بتسليم العراق لإيران، وانتهاء بما يحدث فى سوريا، وعلى افتراض ترك الراعى والرعية فى المنطقة، فإنها ستكون أحد الأهداف للتطرف من أى فصيل”.
المصدر:أ ش أ