أشارت صحيفة “هوفينجتون بوست” الألمانية إلى أن الصناعات العسكرية الروسية تسبق في الوقت الراهن بخطوة على الأقل مثيلتها الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن موسكو وبفضل وتائر النمو المكثفة ستحتل مكان الصدارة من حيث كميات الأسلحة، مضيفة أن روسيا باتت تشعر بنفسها أكثر ثقة في الساحة الدولية في الفترة الأخيرة، ومن جديد أخذت تتحول إلى قوة تعادل الغرب من حيث القدرة العسكرية والنفوذ والتأثير السياسي.
ونوهت الصحيفة بأن روسيا تملك كل الأسس اللازمة والضرورية لذلك فقد تمكنت هذه الدولة من تحديث جيشها وطورت الأسلحة بقدر جعلها تسبق حتى الولايات المتحدة في بعض المجالات.
على الرغم من أن التصنيفات الأمريكية تشير إلى أن روسيا تشغل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في ترتيب القوة العسكرية وإلى أن الميزانية العسكرية الروسية أقل بكثير من مثيلتها الأمريكية، إلا أن هذه المؤشرات لا تأخذ بالاعتبار أحد العوامل الهامة جدا وهو آفاق تطوير الصناعة العسكرية، في حين تظهر موسكو معدل نمو مرتفع للغاية، نرى أن الجيش الأمريكي يضطر إلى التقليص لأن الرئيس باراك أوباما ألمح بشكل واضح أن التطور السريع للأسلحة في الولايات المتحدة بات من الماضي.
وتمكنت روسيا في المؤشر الكمي من تخطي الولايات المتحدة، وتدل معطيات المنظمة الأمريكية المستقلة “Arms Control” على أن روسيا تملك حوالي 7700 قطعة من القذائف والرؤوس النووية في حين تملك الولايات المتحدة 7100 فقط.
ووفقا لتقييم موقع ” Global Firepower ” تملك روسيا تقريبا ضعف ما لدى الولايات المتحدة من الدبابات – 15398 دبابة مقابل 8848 دبابة.
وتطرقت الصحيفة الألمانية لموضوع الجودة والنوعية وقالت إن الكثير من الخبراء يتفقون في الرأي على أن روسيا تملك في الوقت الراهن أحدث التصاميم والاختراعات في مجال الأسلحة. لقد أصبحت من الماضي حين كانت “القنابل الذكية” الأمريكية التي استخدمت لأول مرة في حرب الخليج الأولى تثير ذهول وإعجاب الكثيرين.
وجاء في تقرير تقييمي لمعهد الدراسات الاستراتيجية الدولي في لندن أن انحسار التفوق الغربي في المجال العسكري الفني يبدو واضحا، وتتقدم روسيا بخطوة واحدة على الأقل على الولايات المتحدة مجال الطائرات بدون طيار أو الصواريخ المجنحة أو الحرب الإلكترونية.
المصدر: وكالات