ذكرت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيتمكن من استغلال خطط من أجل تغيير معاهدات الاتحاد الأوروبي في الوقت المناسب للاستفتاء على عضوية بريطانيا في التكتل الأوروبي.
وأوضحت “الصحيفة” اليوم الأربعاء وفقًا لوثائق سرية، أنها اطلعت على مشروع تقرير، يناقشه قادة الاتحاد الأوروبي بعد أسبوعين، يحدد مرحلتين لإعادة كتابة قواعد الاتحاد الأوروبي خلال الفترة بين الآن وعام 2019، وهو ما يمثل فرصة كبيرة لديفيد كاميرون، الساعي لعقد الاستفتاء قبل نهاية عام 2017.
وتابعت “أن التقرير يحدد كيف يخطط الاتحاد الأوروبي لإدراج قواعد جديدة لمنطقة اليورو تم تقديمها خلال أزمة الدين في عام 2008.”
وتشمل الخطوة الأولى “ترتيب تلك العملية” بحلول ربيع عام 2017، والتي تنطوي على تغييرات محدودة في المعاهدة، تمنح رئيس الوزراء البريطاني فرصة لإرفاق المطالب البريطانية في هذه الخطط.
وقال عمدة لندن والوزير بحكومة المحافظين، بوريس جونسون، أمس الثلاثاء إن القضية تعتبر الصراع الأساسي والكبير لديفيد كاميرون، مشيرًا الى أن الفشل في ضمان تغيير في معاهدة الاتحاد قد يجبر الحكومة على قيادة حملة الخروج من التكتل الأوروبي.
وأكد “جونسون” أن كاميرون سيكون مستعدًا للرحيل بعيدًا عن الاتحاد الأوروبي إذا فشل في الحصول على ما يريده من الاتحاد.
وتتلخص مطالب لندن من بروكسل في إبعاد المملكة المتحدة عن أي اتحاد أو اندماج سياسي أكبر وأوثق للاتحاد الأوروبي مستقبلًا، ومنع مواطني الاتحاد من الاستفادة من أي اعانات اجتماعية في بريطانيا لمدة أربع سنوات متتالية، إضافة إلى حماية المركز المالي لبريطانيا في وقت يتوجه فيه الاتحاد الأوروبي نحو اندماج نقدي ومالي وثيق.
المصدر:وكالات