نقلت صحيفة الخبر الجزائرية عن مصدر أمني جزائري رفيع أن الروس أبلغوا الجزائر بقلقهم من تنامي نفوذ داعش في ليبيا، ما يفتح الباب أمام ضربات جوية روسية ضد التنظيم فيها.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصدرها أن موسكو تراقب تمدد داعش في ليبيا منذ فترة طويلة، وحتى قبل تدخلها في سوريا، وسخرت لذلك طائرات استطلاع طويلة المدى، وقمرًا صناعيًا عسكريًا، خاصة لمراقبة المناطق الساحلية الشرقية قرب الحدود المصرية الليبية، وعبر شريط ساحلي يمتد من 200 إلى 300 كيلومتر يسيطر عليها التنظيم.
وقال المصدر الأمني حسب الصحيفة، إن الروس نقلوا إلى الجزائر ومصر وتونس قلقهم من تطور نفوذ التنظيم في ليبيا، لأٍسباب أربعة لخصها المصدر في خوف الروس من تأثير داعش ليبيا على حركة الملاحة البحرية في البحر المتوسط، في ظل امتلاك التنظيم داعش في المناطق الساحلية أنواعاً مختلفة من الصواريخ، ووجود متشددين من أصول روسية وشيشانية في صفوف التنظيم في ليبيا، واستعمال بعض الأسلحة الروسية المتطورة التي كانت في حوزة القذافي والتي نُهبت بالكامل، وذلك إضافةً إلى إمكانية تصنيع أسلحة كيميائية في ليبيا من قبل تنظيمات مرتبطة بالقاعدة وداعش.
وأكدت الصحيفة أن المصدر لا يستبعد تدخلاً عسكريًا روسيًا في ليبيا، ولو بعد فترة مثلما كان الوضع في سوريا الذي جاء بعد فترة مراقبة طويلة مشابهة لمراقبتها الحالية لتطورات الوضع الليبي.
المصدر: وكالات