سلطت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الضوء على الفراغ العسكري الذي تواجهه الولايات المتحدة في ضوء انسحاب الأكراد من قتال تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
وذكرت الصحيفة -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- أنه على أعتاب الانتصار على داعش، تخلت مئات القوات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة عن قتال التنظيم الإرهابي، ولم يقدم المسؤولون العسكريون الأمريكيون أية خطة لإنهاء الحرب بدونهم.
وأضافت أن قوات سوريا الديمقراطية، وهي فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، قد أعلنت أمس الأول عزمها نقل 1700 من مقاتليها من المعارك ضد تنظيم داعش في شرق البلاد إلى منطقة عفرين التي تتعرض لهجوم تركي منذ نحو شهر ونصف.
ونقلت عن مجلس دير الزور العسكري الحليف لقوات سوريا الديمقراطية، قوله في بيان إن هذا العدد يمثل ما يقرب من نصف مقاتلي القوات السورية البالغ عددها حوالي 4000 مقاتل كانوا قد حاربوا داعش من قبل.
وفي السياق نفسه، حذر الخبراء أن مثل هذه الخطوة قد تكون محفوفة بالمخاطر، إذ أن داعش لا يزال لديه مئات المقاتلين ولا يزال يشكل تهديدا قويا على الرغم من خسارته 98٪ من الأراضي التي استولى عليها.
ونسبت الصحيفة الأمريكية إلى جنيفر كافاريلا، الخبيرة في الشئون السورية في معهد دراسات الحرب الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، القول إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستعمل على منع “عودة المتطرفين”.
وأفادت (وول ستريت جورنال) بأن البنتاجون ومسؤولي البيت الأبيض لم يقدموا حتى الآن اقتراحا حول استعادة المقاتلين السوريين أو خطة لكيفية الاحتفاظ بالأراضي التي تم استعادتها من داعش بدون هؤلاء المقاتلين.
أ ش أ