قالت صحيفة “حريت” التركية، إن نتائج انتخابات يونيه، التي لم يحقق فيها أي حزب تركي الأغلبية المطلقة لتشكيل الحكومة بمفرده، تعني رغبة الناخب في رؤية ائتلاف حكومي، لكنها من وجهة نظر أردوغان تعتبر خطأ كبير اقترفه الناخبون وعليهم تصحيحه عاجلًا.
وكان أردوغان نجح في جر تركيا إلى انتخابات مبكرة جديدة 1 نوفمبر المقبل، بعد فشل رئيس الوزراء “أحمد داوود أوغلو” في تشكيل ائتلاف حكومي مع أحزاب المعارضة الفائزة بانتخابات يونيه م انتهاء مهلة الـ45 يوم.
كما ذكًرت الصحيفة، الرئيسالتركي أردوغان بأن الناخب أراد تحذيره سابقًا من سعيه للاسئثار بالسلطة، واعطاء نفسه قوى مفرطة، إلا أن أردوغان قرر الذهاب بعيدًا عن نتيجة انتخابات يونيه واعتبرها خطأ غير مقصود.
كما حذًرت الصحيفة الرئيس التركي من أن دعوته لانتخابات مبكرة قد تأتي بنتائج عكسية بالنسبة لحزبه “العدالة والتنمية” بحيث قد يسعى الناخب لمعاقبته باستمرار تجاهله رغبة الشعب في إيقاف نزعته في تجاوز جميع السلطات والحكم منفردًا.
وتساءلت الصحيفة باستهجان “من أين أتي أردوغان وحزبه بتلك الثقة في أن إعادة الانتخابات مرة أخرى ستزيد من حجم التصويت لهم بالرغبة من أن نتائج الانتخابات الماضية أظهرت تدني شعبيتهم، وتابعت –هل يأمل أردوغان في أن تكون مؤشرات الاقتصاد السلبية ولي ذراع الناخب التركي بمشاكل واضطرابات مع قوى داخلية وإقليمية، وأضافت أن كل ذلك ربما يبوء بالفشل ويخيب ظن أردوغان.
المصدر:وكالات