اعتبرت صحيفة “إكسبرس” البريطانية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يسعى إلى مواجهة شاملة مع حلف شمال الأطلسي “ناتو”، بعد سلسلة حوادث جوية تمثلت باقتراب قاذفات روسية من المجال الجوي لدول أوروبية.
واستندت الصحيفة في تقريرها، الذي نشر الخميس، إلى حوادث “تحرش جوي” متفرقة، كان آخرها اقتراب قاذفات روسية، قادرة على حمل صواريخ نووية، من السواحل الأوروبية مما دفع طائرات تابعة لـ”الناتو”، إلى اعتراضها.
وقالت إكسبرس، إن مقاتلات بريطانية ونروجية وفرنسية وإسبانية اعترضت، قرب اسكتلندا في 22 سبتمبر الماضي، قاذفتي “تو-160″، وهي قاذفات روسية استراتيجية، يطلق عليها حلف شمال الأطلسي اسم “بلاكجاك”.
واستفاضت الصحيفة في سرد تفاصيل الحادث وآلية الاعتراض، وإجبار القاذفتين على العودة إلى روسيا، إلا أنها شددت في المقابل أن سلاح الجو البريطاني، مشيرا إلى أن الطائرتين لم تخترقا المجال الجوي للمملكة المتحدة في أي وقت.
وفي اليوم نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الأيسلندية، أن 3 قاذفات روسية من طراز “تو-160” اقتربت لأكثر من 6 آلاف قدم من طائرة مدنية كانت في طريقا إلى السويد، مما شكل خطرا على حياة الركاب، الأمر الذي نفته موسكو بشدة.
وأعرب الحلف، المكون من 28 دولة، عن رغبته أن تحبط خطة الردع في البلطيق وشرق بولندا، التي كانت تابعة للمعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي السابق وتعتبرها روسيا تقع في دائرة نفوذها، أي طموح لموسكو لشن حملة عسكرية مماثلة لما حصل في أوكرانيا.