ذكرت صحيفة (ايفيننج ستاندارد) البريطاني ، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يسعى للتواصل بصفته “صديقًا” مع مؤيدي وجود إيرلندا في المملكة المتحدة، حيث زادت التحذيرات ضد تدخل أمريكا في خلاف تقاسم السلطة بين المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولة أوروبا في مجلس الأمن القومي الأمريكي أماندا سلوت، القول: “إن رسالة الرئيس بايدن أن يعيد التأكيد اليوم على دعم الولايات المتحدة القوي لاتفاقية الجمعة العظيمة”..مضيفة: “يأتي الرئيس إلى هنا كثيرًا كصديق وداعم لأيرلندا الشمالية، ومؤيد للسلام في أيرلندا الشمالية، لنقل رسالة دعم من الولايات المتحدة وللعملية السياسية هنا”.
ومع ذلك، لم تنكر سلوت أن بايدن دعم إعادة توحيد أيرلندا، كما يعتقد بعض مؤيدي وجود إيرلندا الشمالية في المملكة المتحدة.
وقالت سلوت: “الرئيس مؤيد قوي لاتفاقية الجمعة العظيمة، واتفاقية الجمعة العظيمة تتضمن آليات يمكن من خلالها لشعب أيرلندا الشمالية اتخاذ هذا القرار بأنفسهم”.
وأشارت إلى أنه – في الاجتماع الذي عقد في فندق في بلفاست – واجه الرئيس الأمريكي مجموعة من الأسئلة من الصحفيين، بما في ذلك ما إذا كان لديه رسالة لأحزاب إيرلندا الشمالية ولماذا لم يكن يناقش صفقة تجارية أثناء زيارته إلى المملكة المتحدة؟.. لكنه رفض الإجابة.
ولفتت إلى أنه – في خطاب ألقاه في حرم جامعة أولستر في بلفاست الذي تبلغ تكلفته 350 مليون جنيه إسترليني- كان من المتوقع أن يطرح بايدن احتمالية زيادة الاستثمار الأمريكي في أيرلندا الشمالية دون “شروط”، مثل استعادة تقاسم السلطة.. لكن في مؤشر على التوترات بشأن زيارته، حذر النائب الاتحادي الديمقراطي المتشدد سام ويلسون الرئيس، الذي يفتخر بتراثه الأيرلندي، من القدوم إلى البلاد “لإلقاء محاضرات” على القادة السياسيين حول الديمقراطية.
وكان الرئيس الأمريكي في زيارة قصيرة إلى بلفاست مع التركيز بشكل رئيسي على الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاتفاقية الجمعة العظيمة.
كما كان من المقرر أن يجري بايدن محادثات مع الأحزاب السياسية الخمسة الرئيسية، بالإضافة إلى اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
المصدر: أ ش أ