قالت صحيفة بيلد الألمانية اليوم الجمعة إن برلين قررت تعليق تسليم أسلحة إلى تركيا، بعد أزمة جديدة بين البلدين، إثر توقيف أنقرة ناشطين حقوقيين بينهم مواطن ألماني، فيما نقلت الصحيفة عن وزير المالية فولفغانغ شويبله قوله إن تركيا تتصرف مثل ألمانيا الشرقية إبان الحقبة السوفييتية.
وكتبت الصحيفة أن “الحكومة قررت تجميد كل عمليات تسليم الأسلحة الجارية أو المقررة إلى تركيا”.
ورفض برت ألتماير، رئيس مكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، تأكيد أو نفي هذه المعلومات لكنه لم يستبعد اتخاذ إجراءات جديدة للرد على تركيا غداة تلويح برلين بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة.
في غضون ذلك، شبه فولفغانغ شويبله تركيا بجمهورية ألمانيا الديموقراطية (ألمانيا الشرقية التي كانت تنتمي إلى الكتلة الشرقية إبان الحرب الباردة)، مشيرا إلى أنها تقوم “باعتقالات تعسفية ولم تعد تحترم أدنى المعايير القنصلية”.
وقال إن على الحكومة الألمانية أن تبلغ مواطنيها بأنهم إذا كانوا يرغبون بالسفر إلى تركيا فإنهم سيفعلون ذلك على مسؤوليتهم الشخصية.
وقال إن الأشخاص الذين كانوا يسافرون إلى ألمانيا الشرقية كانوا يعلمون أنهم يتحملون عواقب تلك المخاطرة.
وكانت ألمانيا قد أعلنت الخميس أنها ستعيد النظر في مسار سياستها حيال تركيا بعد توقيف أنقرة ناشطين حقوقيين بينهم مواطن ألماني، وشددت تحذيرها بشأن السفر إليها.
وجاء في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية أن “المسافرين إلى تركيا، لأسباب مهنية أو خاصة، مدعوون إلى زيادة الحذر، وإلى تسجيل أسمائهم لدى القنصليات، حتى لو كانت الرحلات قصيرة”.
ويأتي التصعيد من جانب برلين بعد تمديد أنقرة حبس الناشط الحقوقي الألماني بيتر شتودتنر مع ناشطين آخرين بينهم مديرة منظمة العفو الدولية في تركيا.
واتهم القضاء التركي الموقوفين بالانضمام إلى “منظمة إرهابية مسلحة”.
المصدر: وكالات