صرح الممثل التجاري الأمريكي مايكل فرومان، بأن الولايات المتحدة ليست على استعداد لإبرام اتفاقية منفصلة للتجارة الحرة مع بريطانيا في حالة مغادرة الأخيرة الاتحاد الأوروبي.
وأضاف فرومان، في أول تصريحات علنية من مسؤول أمريكي بارز حول هذا الشأن أوردتها صحيفة “ذا جادريان” البريطانية اليوم /الخميس / أعتقد أنه من الواضح تماما أن بريطانيا صاحبة صوت أعلى على طاولة التجارة كونها عضوة في الاتحاد الأوروبي، وكونها جزءا من كيان اقتصادي كبير”، مؤكدا أن عضوية الاتحاد الأوروبي تعطي بريطانيا المزيد من النفوذ في المفاوضات.
وأردف قائلا ” لسنا متواجدين في السوق لتوقيع اتفاقيات التجارة الحرة مع دول منفردة، نحن نبني منصات … ويمكن أن تنضم دول أخرى على مر الزمن”.
ورأى أنه إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي، فإنها ستواجه نفس العوائق الجمركية والتجارية مثل دول أخرى خارج شبكة الولايات المتحدة للتجارة الحرة.
واختتم قائلا ” ليس لدينا اتفاقية للتجارة الحرة مع المملكة المتحدة وبالتالي ستكون خاضعة لنفس التعريفات – والتدابير الأخرى المتعلقة بالتجارة – مثل الصين أو البرازيل أو الهند “.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من المقرر اتخاذ قرار بحلول نهاية عام 2017 حول ما إذا كان يتعين على بريطانيا البقاء في الاتحاد الأوروبي من عدمه، فيما تظهر استطلاعات الرأي تزايد التأييد لمغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
واعتبرت أن تعليقات فرومان تقوض حجة اقتصادية رئيسية تنتشر بين مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهي أن بريطانيا ستزدهر من تلقاء نفسها ، وستكون قادرة على تأمين اتفاقيات ثنائية للتجارة الحرة مع الشركاء التجاريين.
وتعد الولايات المتحدة أكبر سوق للصادرات البريطانية بعد الاتحاد الأوروبي، بشراء بضائع بأكثر من 54 مليار دولار العام الماضي.
المصدر: أ ش أ