تناولت صحيفة القدس العربي تداعيات زيارة بيني جانتس للولايات المتحدة التي أثارت غضب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي إعلامه بالزيارة متأخرا.
اعتبرت الصحيفة القدس العربي ان زيارة الجنرال المتقاعد بيني جانتس عضو مجلس الحرب ورئيس «حزب الدولة»، أثارت غضبا شديدا لدى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي رفض المصادقة على الزيارة وسارع إلى إصدار توجيهات إلى السفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هرتسوج، بعدم مرافقة جانتس في زياراته، وبالامتناع عن تقديم أي مساعدة له. وحرص نتنياهو على توجيه رسائل إلى الإدارة الأمريكية بأن جانتس جاء بشكل «شخصي» بلا انتداب من الحكومة، ولا يمثّل سوى نفسه وحزبه، وليس مخوّلا للتوصّل إلى أي تفاهمات، وإن توصّل إليها فهي ليست ملزمة للحكومة الإسرائيلية.
وتابعت الصحيفة ان على المدى القريب تبدو زيارة جانتس الى واشنطن لن تؤدّي إلى تفكيك ائتلاف الحرب الإسرائيلي، الذي يضم نواب حزب «معسكر الدولة»، الذي يتزعمه جانتس، كما ان نتنياهو يملك قانونيا صلاحية طرد أي وزير لا يلتزم بمواقف الحكومة، لكنه لن يبادر إلى إقالة جانتس لأنّه يخشى العواقب المتمثلة في زيادة التوتّر مع المؤسسة الأمنية، وكذلك يحسب نتنياهو ألف حساب لإمكانية اندلاع احتجاجات واسعة ومؤثّرة تطالب بانتخابات سريعة. وأكثر ما يُرعبه أن تؤدّي مثل هذه الإقالة إلى المزيد من الارتفاع في شعبية جانتس العالية أصلا في كل الاستطلاعات، بل هو يريده أن يستقيل ويترك الحكومة، ليسهل بعدها اتهامه بالهروب من المسؤولية وتفضيل المصلحة الشخصية والحزبية على أداء واجب المشاركة في الدفاع عن الدولة وهي في حالة حرب.
المصدر: وكالات