نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالًا للكاتب انطوان دويهي حول المناوشات بين إسرائيل و حزب الله في جنوب لبنان .
ويقول انطوان دويهي من خان يونس إلى باب المندب، يشهد الشرق الأوسط مواجهة شاملة بين إيران والتنظيمات العسكرية الموصولة عضوياً بها، في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين من جهة، والدولة العبرية المدعومة من الولايات المتحدة والغرب من جهة أخرى.
وأوضح الكاتب فى المقال المنشور في صحيفة الشرق الأوسط أن جانب الجبهة اللبنانية ، وعلى الرغم من وصول إيران إلى الحدود الشمالية وإلى البحر المتوسط عبر حزب الله ، لا بد أن تقدّر إسرائيل العميقة تقديراً بالغاً الانهيار اللبناني في أشكاله كافة .. صحيح أن هذا الانهيار المهول لا تتحمله فقط مسيرة حزب الله من أربعين عاماً إلى اليوم، لكن هذه المسيرة لعبت دوراً أساسياً فيه ، إلى جانب القوى السياسية والمالية والإدارية المتحالفة معها ، أو المتعاملة ضمناً معها ، أو التي تحظى بحمايتها ، بحيث لم يعد للبلاد لا حدود ولا مؤسسات ولا دولة فعلية ، وأضحى حزب الله ممثلها الوحيد في الحرب والسلم وعلى أرض الواقع.
ويرى الكاتب انطوان دويهي أن أقصى ما تبتغيه إسرائيل هو إبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني (القرار 1701) لتأمين حدودها الشمالية وتحقيق عودة سكان المستوطنات إلى قراهم. وهي ستسعى إلى ذلك بكل ما أوتيت من ضغوط عسكرية محسوبة وضغوط دبلوماسية دولية وتهديد ووعيد. وإذا فشل ذلك كله، تخوض ربما حرباً محدودة، ستجتهد واشنطن وطهران في ضبط إيقاعها.
المصدر : صحيفة الشرق الأوسط