قالت صحيفة إسرائيلية إن الولايات المتحدة باتت تنظر إلى السفير الإسرائيلي لديها “رون ديرمر” على أنه شخص “غير مرغوب فيه” بعد دوره في الترتيب لكلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس قبل يومين.
وذكرت صحيفة “هآرتس”، في تقرير لها من واشنطن، نشرته اليوم الخميس، “إذا ما رغب نتنياهو بالعمل مع البيت الأبيض، فلا خيار أمامه سوى استبدال ديرمر الذي تنظر إليه الإدارة الأمريكية على أنه شخص غير مرغوب فيه حتى لو لم تقول ذلك علنا”.
ولفتت في هذا الصدد إلى أنه “ينظر إليه “ديرمر” على أنه المحرض الذي طبخ خطاب نتنياهو أمام الكونغرس من وراء ظهر أوباما مع جون بوينر، رئيس الحزب الجمهوري في الكونغرس”.
ونقلت عن مسؤول أمريكي كبير، لم تحدد هويته، قوله “على رئيس الوزراء المنتخب أن يحدد من هو سفير إسرائيل في واشنطن، من الواضح بالنسبة لنا أن ديرمر فضل علاقته مع الكونغرس على علاقته مع الإدارة الأمريكية”.
وديرمر، 45 عاما، ولد في ميامي في ولاية فلوريدا الأمريكية ويعتبر من المقربين جدا لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
وبحسب الموقع الالكتروني للسفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة فإنه عمل مستشارا لنتنياهو في الفترة ما بين 2009-2013 قبل تعيينه سفيرا في الولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة فقد “أوضح مسؤولون أمريكيون كبار بعد خطاب نتنياهو أن البيت الأبيض يعتبر أن نتنياهو هو من خلق الأزمة الحالية وإذا ما أعيد انتخابه فان المسؤولية تقع على عاتقه لإصلاح العلاقة”.
ونقلت عن مسؤول أمريكي كبير، لم تحدد هويته قوله، “لسنا نحن من خلق هذه الأزمة، لقد تبقى عامين من ولاية الرئيس أوباما، ونحن نأمل العودة بالأمور إلى طبيعتها بحيث يمكننا العمل معا على الرغم من الخلافات، إن على رئيس وزراء إسرائيل إيجاد الطريق لإصلاح الأمر”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه “على مدى السنوات الست الماضية، كان هناك صعود وهبوط في العلاقة بين نتنياهو وأوباما .. توترات وأزمات وتبادل اتهامات وتشاجر أمام الكاميرات”.
المصدر: الوكالات